العناية بالأسنانالعناية بالذات

تبييض الأسنان

تبييض الأسنان

تبييض الأسنان هو إجراء طبي يتم في إحدى مراكز التجميل أو العيادات التخصصية وتحت إشراف طبيب الأسنان المعالج، بأكثر من طريقة وأسلوب يعتمده الطبيب بما يتناسب مع الحالة الصحية للأسنان واللثة والفئة العمرية للحالة وكذلك الغرض من الإجراء نفسه، ولأن تبييض الأسنان من أكثر الإجراءات المطلوبة في مراكز التجميل للحصول على ابتسامة مشرقة وأسنان لافتة للنظر، فقد تنوعت الطرق والأنواع وهو ما سنوضحه معكم في السطور التالية.

تبييض الأسنان

الكثير منّا يحلم بابتسامة مشرقة براقة، يرغبون بالحصول على أسنان ناصعة البياض، نظيفة دائمًا، يلجئون إلى وصفات وطرق تبييض الأسنان المختلفة، سواء أكانت تقليدية أو طبية أو باستخدام التقنيات الحديثة مثل الليزر وغيره، ولكن هناك بعض العوامل المساعدة للحفاظ على لون الأسنان الطبيعي، لابد من التعرّف عليها أولًا وقبل اللجوء إلى أيًا من وسائل ووصفات التبييض.

يعتمد تبييض الأسنان في كل الأحوال على استخدام مادة البيروكسيد بنسب متفاوتة في إزالة الجير والاصفرار، للحصول على أسنان بيضاء، فنجد أن أغلب المنتجات الصناعية التي يتم شراؤها من الصيدليات والمتاجر الإلكترونية المعتمدة على نسبة من 3 إلى 20% من البيروكسيد، أما المنتجات والتقنيات التي يستخدمها أطباء الأسنان في العيادات والمراكز الطبية فتحتوي على نسبة من 15 إلى 43% من هذه المادة، مما يجعلها الأكثر فعالية وتأثيرًا، وتتوافر مادة البيروكسيد في نوعين:

  • مادة الهيدروجين بيروكسيد: وتعتبر المادة المثبتة الأعلى كفاءة وفاعلية علميًا في بياض الأسنان، حسب ما أثبتته معظم الأبحاث.
  • مادة الكارباميد بيروكسيد: وتعتبر المادة الخام المستخدمة في التبييض وإزالة التصبغات معًا، حيث تتحلل إلى بيروكسيد الهايدروجين واليوريا، فتتفاعل المادتين مع تصبغات واصفرار الأسنان مما يؤدي إلى تبييضهم وإزالة البقع والتصبغات.

تبييض الأسنان في المنزل

يمكنكم الحصول على أسنان ناصعة البياض دون اللجوء إلى استخدام المركبات الكيميائية أو الذهاب إلى العيادات التخصصية والمراكز الطبية أو مراكز التجميل، والتي تعتبر من الأمور المكلفة جدًا لما تحتاج إليه من مصاريف ومبالغ هائلة، إليكم 10 وصفات طبيعية جدًا في تبييض الأسنان من داخل المنزل:

  • تناول القرنبيط: يساعد على تبييض لون الأسنان وإزالة الاصفرار، حيث يحتوي على نسبة عالية جدًا من الحديد مما يُقلِل من فرصة تآكل الأحماض المغيرة للون الأسنان.
  • تناول الجبن الأبيض: يُزيد الجبن بمختلف أنواعه من معدل الحموضة في الفم، مما يُقلِل من تسوس الأسنان، كما أنه يحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم والبروتين معًا.
  • تناول بذور القرع: من المواد الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات المقوية لمينا الأسنان ومكافحة التسوس مثل: الزنك والحديد والماغنسيوم.
  • استخدام صودا الخبز في تفريش الأسنان: حيث تعمل على إزالة البقع والتصبغات على الأسنان.
  • استخدام جوز الهند في غسيل الأسنان: يساعد جوز الهند على تفتيح لون الأسنان في حال استخدامه يوميًا في الصباح.
  • استخدام خل التفاح في غسيل الأسنان: يجعل الأسنان أكثر نصاعًا وبياضًا.
  • تفريش الأسنان بعد تناول السكريات: تكون الأسنان أكثر عُرضة للاصفرار والتصبغات بعد تناول الحلويات والسكر.
  • تناول اللوز: يعتبر اللوز من المغذيات الصحية جدًا لصحة الفم، حيث يحتوي على الكالسيوم والبروتين ونسبة مخفضة جدًا من السكر.
  • تناول المواد الغذائية التي تحتوي على بكتيريا البروبيوتيك: وهي موجودة في أنواع الزبادي المختلفة، حليب الصويا، الشوكولاته الداكنة، تمنع التهابات الأسنان واللثة وتكوين الجير والبلاك.
  • الشاي الأخضر: يحتوي على مادة الفلورايد المطهرة للفم والأسنان.

تبييض الأسنان عند الدكتور

يعد الهدف الرئيسي والأول من إجراء بياض الأسنان هو استعادة بياض وبراقة الأسنان، التي قد تكون تلاشت واختفت مع مرور الوقت ومع التعرض للكثير من العوامل الخارجية.

عادة ما يستخدم أطباء الأسنان مواد كيميائية في عملية التبييض وإزالة الجير والبلاك، للتخلص من التصبغات والبقع بسهولة، ولكن بشرط أن تكون حالة اللثة والأسنان جيدة، لذلك يحتم عليك الأمر أخذ المشورة الطبية من طبيب متخصص، فقد تكون من الحالات غير المناسبة لهذا الإجراء مثل:

  • من لديهم حشوات صناعية أو تيجان على الأسنان العلوية أو السفلية الأمامية.
  • من لديهم واجهة تركيب أسنان علوية أو ما يعرف بالفينير.
  • من يعانون من تغيّر شديد في لون الأسنان بسبب تناول علاجات وأدوية معينة.
  • من لديهم إصابة معينة في الأسنان نتج عنها تغير في اللون.

تبييض الأسنان بالقوالب المنزلية

تعتبر القوالب المنزلية أحد أنواع لبياض الأسنان التي يعتمدها طبيب الأسنان حسب معايير اختيار النوع الأمثل للحالة، وبعد إجراء الكثير من الفحوصات الطبية للتأكد من مدى ملائمة النوع المحدد لبياض الأسنان مع طبيعة الحالة ومواصفات الأسنان، وتنقسم القوالب المنزلية المستخدمة في التبييض إلى:

قوالب مخصصة: وهي عبارة عن قوالب مصنعة حسب طبعة أسنان الحالة، التي يقوم الطبيب بأخذها كنموذج لتصنيع القالب، بحيث لا يلامس هذا القالب اللثة، ومن ثم يتم وضع المادة الهلامية التي يحددها الطبيب لتثبيته على الأسنان مدة لا تقل عن 6 ساعات أثناء النوم، من الممكن أن تختلف المدة المحددة حسب احتياجات الحالة وتوصيات الأطباء.

قوالب جاهزة: وهي عبارة عن قوالب متوفرة في الصيدليات بأسعار مختلفة، يأتي مع القالب سائل يعمل على التسريع من عملية التبييض، يتم وضع السائل على الأسنان قبل وضع القالب، يتوفر القالب بحجم معين مناسب للجميع، ومع جل التثبيت، يتم وضعه لمدة أقصاها 30 دقيقة، حسب درجة الاصفرار والبقع، وحسب جودة الجل اللاصق، ولكن يُعاب على هذه النوعية من القوالب بأنها بحجم معين قد يتسبب في تسريب الجل، وللحصول على أفضل النتائج يُرجى استخدامه لمدة 15 يوم متواصل.

تبييض الأسنان بالليزر

يُعدُّ تبييض الأسنان باستخدام تقنية الليزر الأشهر والأكثر استخدامًا في الشرق الأوسط، فهو من أسرع وأحدث التقنيات التي توصّل إليها طب الأسنان، يعتمد فئة كبيرة جدًا من الأطباء في الكثير من الدول العربية والأجنبية، وعلى الرغم من أن هذه التقنية هي الأكثر انتشارًا إلا أنها تُزيد من احتمالية إصابة الأسنان بالحساسية.

  • يتم هذا الإجراء في جلسة واحدة فقط ولا يحتاج إلى أي نوع من أنواع التخدير.
  • يقوم الطبيب بوضع مادة هلامية على الأسنان واللثة لحمايتهم من تأثير مواد التبييض.
  • يتم طلاء الأسنان في الفكين العلوي والسفلي بمحلول كيميائي يحتوي على مادة البيروكسيد هيدروجين.
  • ثم يبدأ الطبيب باستخدام جهاز الليزر لتنشيط مادة البيروكسيد هيدروجين، ومن ثم إزالة التصبغات والبقع والاصفرار في آنٍ واحد.
أنواع تبييض الأسنان وأفضلها

هناك العديد من أنواع تبييض الأسنان التي يختار من بينها العميل، تحت إشراف الطبيب المعالج وبعد أخذ الاستشارة الطبية وتحديد معايير اختيار الطريقة والنوع الأنسب للحالة، نذكر أبرزها في الآتي:

  • الزوم: تستغرق جلسة الزوم الواحدة حوالي 45 دقيقة، وهو عبارة عن إجراء مشابه جدًا لتقنية الليزر، تختلف فقط في مستوى الإضاءة المستخدم، ولكنه أقل احتمالية لحدوث حساسية الأسنان، تحتاج الحالة من 3 إلى 4 جلسات للحصول على النتائج المطلوبة.
  • قلم التبييض: وهو عبارة عن أنبوب صغير الحجم، يحتوي على مادة من الجل، توضع مباشرة على فرشاة ناعمة لتفريش الأسنان، من مرتين إلى 4 مرات في اليوم، ويُترك على الأسنان لمدة 10 دقائق فقط ثم يشطف.
  • معجون التبييض: هو معجون يُستخدم فقط في بياض الأسنان من خلال إزالة البقع والتصبغات والاصفرار، على عكس معجون الأسنان العادي والذي يقوم فقط بالتخلص من فضلات الطعام وتنظيف الأسنان، ومن المحتمل أن يخدش مينا الأسنان ويصيب الأسنان بالحساسية.
  • شرائط التبييض اللاصقة: من الممكن استخدامها بدون وصفة طبية، وتعد من أسهل وأنظف الطرق المستخدمة في التبييض، فهي عبارة عن وضع شريط لاصق على الأسنان مباشرة يوميًا ولمدة 30 دقيقة فقط، يتوافر منه أيضًا شرائط سريعة التحلل بعد 15 دقيقة،تؤدي إلى نتائج أفضل في خلال أسبوع واحد من استخدامها، ولكن يُعاب عليه في صعوبة وصل الشريط إلى أجزاء السن كاملًا.
عوامل مؤثرة في بياض الأسنان

مما لا شك فيه أن لون الأسنان الطبيعي ليس أبيض ناصعًا أو شديد البياض ولكن الهدف من بياض الأسنان هو تفتيح درجة اللون فقط، وقد تختلف نتائج عملية التبييض من شخص إلى آخر، حسب الحالة الصحية للأسنان واللثة، كما أن هناك بعض الفئات الممنوعة من هذا الإجراء وقد تم ذكرها فيما سبق، وبالتالي قد يلزم إجراء التبييض الكثير من الإرشادات الواجب إتباعها للحفاظ قدر الإمكان على نظافة وبياض الأسنان.

أما عن العوامل التي تؤثر وبشكل سلبي على درجة بياض الأسنان ما يلي:

  • الحصول علي الأطعمة وعلي المشروبات ذات التصبغات القوية ومنها الكرز، والفراولة، و التوت الأسود، والشاي، والقهوة.
  • وجود فضلات الطعام التي تساعد في تكوين البلاك والجير وتراكمة لفترات طويلة دون تنظيف.
  • وجود إصابات في الفم وكدمات، ليقوم الجسم بعمل ردة فعل تجاة هذة الإصابات ليعمل علي زيادة سمك طبقة العاج ذات اللون الداكن، الموجودة أسفل طبقة المينا.
  • تقدم العمر وظهور العلامات التي تؤدي إلي الشيخوخة ومن بينها ضعف طبقة مينا الأسنان.
  • الإفراط في تناول المضادات الحيوية المختلفة، وكذلك الإفراط في استخدام الفلوريد في مراحل النمو.
مضاعفات تبييض الأسنان

باعتبار تبييض الأسنان إجراء متداول في كثير من البلدان والدول، يلجأ إليه الشباب والفتيات في مختلف المراحل العمرية، وبعد أن توسعت التقنيات والأساليب المستخدمة في تطبيق عملية التبييض، أثبتت الدراسات الحديثة أن تقنيات التبييض مثلها مثل مختلف الطرق لها الكثير من الإيجابيات وبعض السلبيات والمضاعفات التي قد تؤثر على الشخص مع الإفراط في استخدامها، نذكر من أشهر وأبرز تلك الآثار السلبية لبياض الأسنان:

  • إصابة الأسنان بالحساسية الشديدة.
  • إصابة اللثة بالتهيجات والالتهابات المتكررة، وفي أحيانٍ كثيرة تُصاب بالنزيف والجروح المتفرقة دون سبب واضح.
  • انتشار البقع البيضاء على اللثة.
  • من المرجح أن تتلاشي تلك الأعراض بشكل شريع في خلال أيام قليلة، ولكن إذا إستمرت تلك الأعراض إلي فترات طويلة يرجي إستشارة طبيبك المعالج.
نصائح للوقاية من حساسية الأسنان بعد التبييض

من المؤكد أن تصبح الأسنان أكثر حساسية بعد إجراء بياض الأسنان في مختلف المراحل العمرية، خاصة إذا كانت الحالة الصحية للأسنان واللثة ليست جيدة، ولكن يمكنك الوقاية من الإصابة بهذه الحساسية من خلال إتباع الخطوات التالية:

  • استخدام معجون أسنان مناسب لمرضى حساسية الأسنان.
  • تجنب تناول الأطعمة والمشروبات التي تزيد من آلام حساسية الأسنان مثل الحلويات، الأيس كريم، وغيرهم.
  • توقف علي الفور عن أي عمليات لتبييض الأسنان وذلك لفترة مؤقتة حتي يتم علاج حساسية الأسنان.
  • التقليل من مدة بقاء مواد التبييض على الأسنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button