هل دوليبران مسكن قوي؟

هل دوليبران مسكن قوي؟

هل دوليبران مسكن قوي؟: في خضم صخب الحياة اليومية، قد يباغتنا الألم فجأة، سواء كان صداعًا مزعجًا بعد يوم عمل طويل، أو ألم أسنان حاد يمنعنا من النوم، أو حتى آلام الدورة الشهرية التي تعكر صفو يوم المرأة. في صيدلية كل منزل تقريبًا، تجد علبة دواء تحمل اسم “دوليبران”، ذلك الرفيق المألوف الذي نلجأ إليه طلبًا للراحة السريعة. ولكن، هل تساءلت يومًا بجدية: هل دوليبران مسكن قوي؟ هل هو الخيار الأمثل لكل أنواع الألم، أم أن قوته تكمن في كونه خيارًا آمنًا ومتاحًا؟

هذا السؤال البسيط هل دوليبران مسكن قوي؟ يفتح الباب أمام عالم واسع من المعلومات الطبية التي يجب على كل شخص الإلمام بها. الإجابة ليست مجرد “نعم” أو “لا”، بل هي رحلة لفهم آلية عمل هذا الدواء، ومقارنته بغيره من المسكنات، ومعرفة متى يكون هو البطل المنقذ، ومتى يجب البحث عن بديل أشد بأسًا. في هذا المقال الشامل، سنغوص في أعماق كل ما يتعلق بدوليبران، لنقدم لك إجابة وافية، مدعومة بالحقائق العلمية والأمثلة الواقعية، لتتمكن من استخدام هذا الدواء بفعالية وأمان.

ما هو دواء دوليبران أقراص (Doliprane)؟ فهم الأساسيات

قبل أن نحكم على قوة دوليبران، يجب أن نفهم هويته. دوليبران ليس سوى اسم تجاري شهير، أما البطل الحقيقي داخل كل قرص فهو مركب كيميائي يُعرف باسم “الباراسيتامول” (Paracetamol)، أو كما يُعرف في الولايات المتحدة وكندا بـ “الأسيتامينوفين” (Acetaminophen). هذا المركب هو واحد من أكثر الأدوية استخدامًا وشيوعًا في العالم لتسكين الألم وخفض الحرارة.

الاسم العلمي لدوليبران أقراص

الاسم العلمي والمادة الفعالة الأساسية في جميع منتجات دوليبران هو الباراسيتامول. سواء رأيت علبة “دوليبران 1000” أو “دوليبران 500” أو حتى الشراب المخصص للأطفال، فجميعها تعتمد على هذا المركب الفعال. هذا يعني أن الحديث عن دوليبران هو في جوهره حديث عن الباراسيتامول.

ما هي مكونات دوليبران 1000؟

يتكون قرص دوليبران 1000 بشكل أساسي من مكونين رئيسيين:

1. المادة الفعالة (Active Ingredient): وهي 1000 ملليغرام من الباراسيتامول. هذا هو المكون المسؤول عن التأثير المسكن والخافض للحرارة.
2. السواغات (Excipients): وهي مواد غير فعالة تُضاف للقرص لأسباب تقنية، مثل:
   • عوامل رابطة: للمساعدة في تماسك القرص (مثل البوفيدون).
   • عوامل مسهلة للتفكك: لضمان تحلل القرص بسرعة في المعدة (مثل نشا الذرة المعالج).
   • مواد مزلقة: لمنع التصاق القرص بالآلات أثناء التصنيع (مثل ستيرات المغنيسيوم).

هذه السواغات آمنة بشكل عام ولا تملك أي تأثير علاجي، ولكن في حالات نادرة جدًا قد تسبب حساسية لدى بعض الأفراد.

فك شيفرة القوة: كيف يعمل دوليبران داخل الجسم؟

لفهم ما إذا كان دوليبران مسكنًا قويًا، يجب أن نعرف كيف يحارب الألم. آلية عمل الباراسيتامول لم تكن مفهومة بالكامل لعقود، ولكن الأبحاث الحديثة كشفت الكثير. على عكس مسكنات أخرى مثل الإيبوبروفين، لا يعمل الباراسيتامول بشكل أساسي في مكان الإصابة (مثل الركبة الملتهبة)، بل تأثيره الأكبر يكون في الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والحبل الشوكي).

يقوم الباراسيتامول بتثبيط إنزيمات تسمى “سيكلوأكسجيناز” (Cyclooxygenase or COX) وبالأخص نوع فرعي منها (COX-3) يتواجد بكثرة في الدماغ. هذه الإنزيمات مسؤولة عن إنتاج مواد كيميائية تسمى “البروستاجلاندينات” (Prostaglandins)، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في شعورنا بالألم وارتفاع درجة حرارة الجسم.

مثال واقعي: عندما تصاب بالصداع، تزداد مستويات البروستاجلاندينات في دماغك، مما يسبب الشعور بالألم. عندما تتناول دوليبران، فإنه يمنع إنتاج هذه المواد في الدماغ، وبالتالي يرفع “عتبة الألم” لديك، أي أنك تحتاج إلى منبه ألم أقوى بكثير لتشعر به. كما أنه يعمل على مركز تنظيم الحرارة في الدماغ لخفض الحمى.

هذا التأثير المركزي يفسر لماذا هو فعال جدًا للصداع والحمى، ولكنه أقل فعالية في الآلام الناتجة عن التهاب شديد في الأطراف، لأن تأثيره المضاد للالتهاب ضعيف جدًا مقارنة بأدوية مثل الإيبوبروفين أو الديكلوفيناك.

الإجابة المفصلة: هل دوليبران مسكن قوي حقًا؟

الآن نصل إلى جوهر سؤالنا. كلمة “قوي” هي كلمة نسبية. لتقديم إجابة دقيقة، سنقارن دوليبران بفئات المسكنات الأخرى ونحدد مكانته بينها.

تصنيف مسكنات الألم (سلم الألم)

تستخدم منظمة الصحة العالمية (WHO) ما يسمى بـ “سلم تسكين الألم” لتوجيه الأطباء في اختيار المسكن المناسب. يمكن تبسيط هذا السلم إلى ثلاث درجات رئيسية:

• الدرجة الأولى (للألم الخفيف إلى المتوسط): تشمل المسكنات غير الأفيونية مثل الباراسيتامول (دوليبران) ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) مثل الإيبوبروفين والأسبرين.
• الدرجة الثانية (للألم المتوسط إلى الشديد): تشمل المسكنات الأفيونية الضعيفة مثل الكودايين والترامادول، وغالبًا ما يتم دمجها مع مسكنات من الدرجة الأولى.
• الدرجة الثالثة (للألم الشديد والحاد): تشمل المسكنات الأفيونية القوية مثل المورفين والفنتانيل والأوكسيكودون، وتستخدم في حالات الألم الشديدة مثل آلام السرطان أو بعد العمليات الجراحية الكبرى.

من هذا التصنيف، يتضح أن دوليبران يقع في الدرجة الأولى. إذن، بالمعنى الطبي الدقيق، دوليبران ليس مسكنًا قويًا عند مقارنته بالمسكنات الأفيونية. لكن هذا لا يقلل من قيمته أبدًا.

متى يكون دوليبران “قويًا” وفعالًا؟

قوة دوليبران الحقيقية تظهر في الحالات التالية:

• الصداع بأنواعه: خاصة صداع التوتر، حيث يعتبر من أفضل الخيارات الأولية وأكثرها أمانًا.
• آلام الأسنان: فعال جدًا في تخفيف آلام الأسنان الخفيفة إلى المتوسطة، خاصة بعد الحشوات أو التنظيف.
• آلام العضلات والمفاصل البسيطة: مثل آلام الظهر بعد مجهود، أو آلام العضلات بعد التمارين الرياضية.
• آلام الدورة الشهرية (عسر الطمث): يساعد الكثير من النساء في السيطرة على التقلصات والألم.
• الحمى: يعتبر الخيار الأول عالميًا لخفض درجة الحرارة المرتفعة الناتجة عن نزلات البرد والإنفلونزا والعدوى المختلفة.
• الألم المصاحب لهشاشة العظام: توصي به العديد من الإرشادات الطبية كخط علاج أول لآلام هشاشة العظام الخفيفة.

في كل هذه الحالات، يوفر دوليبران تسكينًا كافيًا لمعظم الناس، مما يجعله “قويًا بما يكفي” للمهمة المطلوبة. قوته تكمن في فعاليته المستهدفة لهذه الآلام الشائعة مع ملف أمان ممتاز عند الالتزام بالجرعة.

متى لا يكون دوليبران الخيار الأفضل؟

هناك مواقف يكون فيها ألمك أشد من قدرة دوليبران على السيطرة عليه. في هذه الحالات، لن تشعر بأنه “مسكن قوي”:

• الألم الشديد بعد العمليات الجراحية الكبرى.
• آلام الكسور أو الإصابات البالغة.
• الألم العصبي (Neuropathic pain): مثل الألم الناتج عن تلف الأعصاب لدى مرضى السكري.
• الصداع النصفي الشديد (الشقيقة): قد يساعد في الحالات الخفيفة، لكن الحالات الشديدة تحتاج لأدوية مخصصة.
• الألم الناتج عن التهاب شديد: مثل التهاب المفاصل الروماتويدي النشط، حيث تكون مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) أكثر فعالية.

مقارنة مباشرة: هل دوليبران أقوى من بنادول؟

هذا سؤال شائع جدًا ويسبب الكثير من الحيرة. الإجابة بسيطة ومباشرة: لا، دوليبران ليس أقوى من بنادول، وبنادول ليس أقوى من دوليبران.

كلا الاسمين “دوليبران” و”بنادول” هما علامتان تجاريتان لنفس الدواء بالضبط: الباراسيتامول. إذا كان لديك قرص “دوليبران 1000” وقرص “بنادول إكسترا أدفانس” (الذي يحتوي على 1000 ملغ باراسيتامول في جرعة القرصين)، فإنهما يحتويان على نفس الكمية من المادة الفعالة وسيعطيان نفس التأثير المسكن. أي شعور بأن أحدهما “أفضل” من الآخر هو على الأغلب شعور نفسي (تأثير الدواء الوهمي أو Placebo) أو قد يعود لاختلافات طفيفة في سرعة امتصاص الدواء بسبب السواغات المختلفة، ولكن هذا الفرق لا يكاد يذكر من الناحية العملية.

دوليبران في الميزان: مقارنة مع مسكنات أخرى شائعة

لنضع قوة دوليبران في منظورها الصحيح، دعنا نقارنه بمسكنات أخرى شائعة في الصيدليات.

الخلاصة من المقارنة: الإيبوبروفين والديكلوفيناك يعتبران أقوى من دوليبران في تسكين الآلام المرتبطة بالالتهاب (مثل آلام المفاصل أو الإصابات الرياضية)، لكن هذا يأتي على حساب زيادة خطر الآثار الجانبية على المعدة والكلى. دوليبران يتفوق في كونه خيارًا أكثر أمانًا للمعدة وللاستخدام على المدى القصير لمعظم الناس.

دواعي استعمال دوليبران 1000: متى يكون الحل الأمثل؟

يستخدم دوليبران لعلاج مجموعة واسعة من الحالات التي تتطلب تسكين الألم الخفيف إلى المتوسط أو خفض درجة الحرارة. إليك قائمة مفصلة بدواعي الاستعمال:

ما هي دواعي استعمال دواء دوليبران 1000؟

• الحمى (Fever): هو الخيار الأول لخفض الحرارة لدى البالغين والأطفال الناتجة عن العدوى الفيروسية (مثل الإنفلونزا ونزلات البرد) أو البكتيرية.
• الصداع (Headache): فعال جدًا في علاج صداع التوتر (Tension headache) الذي يعد أكثر أنواع الصداع شيوعًا.
• آلام الأسنان (Toothache): لتخفيف الألم بعد زيارة طبيب الأسنان، أو الألم الناتج عن التسوس أو التهاب اللثة البسيط.
• آلام العضلات (Myalgia): مثل آلام الرقبة والظهر الناتجة عن الجلوس الخاطئ أو الإجهاد.
• آلام المفاصل (Arthralgia): يُنصح به كخط أول لعلاج الألم المصاحب لهشاشة العظام (Osteoarthritis) لأنه لا يسبب مشاكل في المعدة مثل مضادات الالتهاب الأخرى.
• عسر الطمث (Dysmenorrhea): لتخفيف آلام وتقلصات الدورة الشهرية.
• الألم بعد التطعيمات: لخفض الحرارة وتسكين الألم في مكان الحقن بعد أخذ اللقاحات.
• الأعراض المصاحبة لنزلات البرد والإنفلونزا: مثل آلام الجسم، الصداع، والحمى.

الجرعة المثالية: كيف تستخدم دوليبران بأمان وفعالية؟

استخدام الجرعة الصحيحة هو مفتاح الحصول على أفضل نتيجة وتجنب المخاطر. تختلف الجرعة بناءً على العمر والوزن وتركيز الدواء.

ما هي جرعة دوليبران 1000؟

دوليبران 1000 مخصص للبالغين والمراهقين الذين يزيد وزنهم عن 50 كيلوجرامًا فقط.

• الجرعة المعتادة: قرص واحد (1000 ملغ) كل 6 إلى 8 ساعات.
• الحد الأدنى بين الجرعات: يجب ألا تقل الفترة الزمنية بين جرعتين عن 4 ساعات.
• الجرعة اليومية القصوى:
  • بشكل عام: لا تتجاوز 3 أقراص (3000 ملغ) في اليوم.
  • الحد الأقصى المطلق: 4 أقراص (4000 ملغ) في اليوم، ويجب عدم الوصول لهذا الحد إلا بعد استشارة الطبيب ولأيام قليلة فقط.

طريقة استخدام دوليبران ١٠٠٠

اتبع هذه الخطوات البسيطة لضمان الاستخدام الصحيح:

1. ابتلع القرص كاملاً مع كوب كبير من الماء.
2. يمكن تناول الدواء مع الطعام أو على معدة فارغة، فهو لطيف على المعدة.
3. إذا كنت تستخدم الأقراص الفوارة، قم بإذابتها بالكامل في كوب من الماء واشرب المحلول فورًا.
4. لا تسحق أو تمضغ الأقراص العادية المخصصة للبلع.

كم حبة دوليبران في اليوم؟

كما ذكرنا، للبالغين الذين يستخدمون عيار 1000 ملغ، الحد الآمن هو 3 حبات في اليوم، مع إمكانية الوصول إلى 4 حبات كحد أقصى في حالات الضرورة وتحت إشراف طبي.

هل يمكن أخذ حبتين دوليبران 1000؟

لا، وألف لا! لا تقم أبدًا بتناول حبتين من دوليبران 1000 (أي 2000 ملغ) في نفس الوقت. الجرعة القصوى المسموح بها في المرة الواحدة للبالغين هي 1000 ملغ. تناول جرعة مضاعفة يضعك في خطر مباشر وحقيقي للإصابة بتسمم الكبد الحاد، وهي حالة طبية طارئة قد تكون قاتلة.

دوليبران 500: متى يكون الخيار الأنسب؟

دوليبران 500 يحتوي على نصف كمية المادة الفعالة. هذا التركيز مناسب لـ:

• المراهقين والبالغين ذوي الوزن الخفيف (بين 27 و 50 كغ).
• البالغين الذين يحتاجون لجرعات مرنة، حيث يمكنهم تناول قرص أو قرصين (500 – 1000 ملغ) حسب شدة الألم.
• الجرعة للبالغين (فوق 50 كغ): 1-2 قرص (500-1000 ملغ) كل 4-6 ساعات، بحد أقصى 8 أقراص (4000 ملغ) في اليوم.

متى يبدأ مفعول الدوليبران؟ سرعة الاستجابة

عندما تكون في حالة ألم، كل دقيقة تهم. لحسن الحظ، يعتبر دوليبران سريع المفعول نسبيًا.

• بداية المفعول: يبدأ الشعور بتأثيره المسكن والخافض للحرارة عادةً في غضون 30 إلى 60 دقيقة بعد تناوله عن طريق الفم.
• ذروة المفعول: يصل الدواء إلى أقصى تركيز له في الدم وبالتالي أقصى فعالية بعد حوالي ساعة إلى ساعتين.
• مدة المفعول: يستمر تأثير الجرعة الواحدة لمدة تتراوح بين 4 إلى 6 ساعات.

الجانب المظلم: أضرار دوليبران 1000 ومخاطره

على الرغم من أن دوليبران يعتبر من أكثر المسكنات أمانًا، إلا أنه ليس خاليًا من المخاطر، خاصة عند إساءة استخدامه. فهم هذه المخاطر ضروري للحفاظ على سلامتك.

ما هي خطورة دوليبران؟ الخطر الأكبر: سمية الكبد

الخطر الأكبر والأكثر شهرة لدوليبران هو قدرته على إحداث تلف حاد في الكبد (Hepatotoxicity) عند تناول جرعة زائدة. إليك كيف يحدث ذلك:

عندما تتناول جرعة طبيعية من دوليبران، يقوم الكبد بمعالجتها وتحويلها إلى مركبات غير ضارة يتم التخلص منها. لكن أثناء هذه العملية، يتم إنتاج كمية صغيرة من مركب ثانوي سام جدًا يسمى “نابكي” (NAPQI). يمتلك الكبد مادة مضادة للأكسدة تسمى “الجلوتاثيون” تقوم بتحييد هذا المركب السام فورًا.

المشكلة تحدث عند تناول جرعة زائدة:

1. ينتج الكبد كمية هائلة من مركب “نابكي” السام.
2. مخزون “الجلوتاثيون” في الكبد ينفد بسرعة ولا يعود قادرًا على تحييد السم.
3. يبدأ مركب “نابكي” الحر في مهاجمة خلايا الكبد وتدميرها، مما يؤدي إلى فشل كبدي حاد.

مثال مأساوي: شخص يعاني من إنفلونزا شديدة يتناول قرصين دوليبران 1000 كل 4 ساعات، بالإضافة إلى دواء آخر للزكام يحتوي أيضًا على باراسيتامول دون أن يدرك ذلك. في غضون يوم أو يومين، قد يتجاوز بسهولة الجرعة السامة ويبدأ في الشعور بأعراض تسمم الكبد (غثيان، قيء، ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن)، والتي قد تتطور إلى يرقان وفشل كبدي كامل إذا لم يتم علاجه فورًا في المستشفى.

ماذا يحدث إذا تناولت شريط مسكن كامل؟

تناول شريط كامل من دوليبران (عادة 8 أو 10 أقراص من عيار 1000) هو حالة طوارئ طبية قصوى. هذه جرعة قاتلة محتملة. إذا حدث هذا لك أو لشخص تعرفه، يجب التوجه إلى أقرب قسم طوارئ فورًا، حتى لو لم تظهر أي أعراض في الساعات الأولى. الأطباء لديهم ترياق يسمى “ن-أسيتيل سيستئين” (N-Acetylcysteine) يمكن أن ينقذ حياة المريض إذا تم إعطاؤه في غضون 8-10 ساعات من تناول الجرعة الزائدة.

الأعراض الجانبية لـ Doliprane دواء؟

بصرف النظر عن خطر الجرعة الزائدة، فإن الآثار الجانبية لدوليبران بالجرعات العلاجية نادرة وخفيفة بشكل عام.

• الآثار الجانبية الشائعة (نادرة الحدوث):
  • غثيان خفيف.
  • طفح جلدي بسيط.
• الآثار الجانبية الخطيرة (نادرة جدًا):
  • ردود فعل تحسسية شديدة (Anaphylaxis): وتشمل تورم الوجه، صعوبة في التنفس، انخفاض ضغط الدم. تتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا.
  • تفاعلات جلدية خطيرة: مثل متلازمة ستيفنز جونسون (SJS)، وهي نادرة للغاية ولكنها مهددة للحياة.
  • اضطرابات في الدم: مثل انخفاض عدد الصفائح الدموية أو خلايا الدم البيضاء، وهذا يحدث عادة مع الاستخدام المزمن بجرعات عالية.

من المهم ملاحظة أن أضرار دوليبران 500 هي نفسها تمامًا أضرار دوليبران 1000، لأن المادة الفعالة واحدة. الخطر يتعلق دائمًا بالجرعة الإجمالية التي تتناولها خلال 24 ساعة، وليس بتركيز القرص الواحد.

موانع الاستخدام واحتياطات هامة

هناك فئات معينة من الناس يجب أن تتجنب استخدام دوليبران أو تستخدمه بحذر شديد وبعد استشارة الطبيب.

ما هي موانع استخدام دوليبران؟

1. الحساسية المعروفة للباراسيتامول: إذا كنت قد أصبت بطفح جلدي أو أي رد فعل تحسسي بعد تناول الباراسيتامول سابقًا، فلا تستخدمه مرة أخرى.
2. أمراض الكبد الحادة أو الشديدة: المرضى الذين يعانون من فشل كبدي أو التهاب كبد نشط يجب عليهم تجنب الباراسيتامول تمامًا.
3. إدمان الكحول المزمن: شرب الكحول بكميات كبيرة وبشكل منتظم يستنزف مخزون الجلوتاثيون في الكبد، مما يجعل الكبد أكثر عرضة للتلف حتى من الجرعات العلاجية العادية للباراسيتامول.

ما هي احتياطات استخدام دوليبران أقراص؟

يجب توخي الحذر في الحالات التالية:

• أمراض الكلى: قد يحتاج المرضى الذين يعانون من قصور كلوي شديد إلى تعديل الجرعة (زيادة الفترة الزمنية بين الجرعات).
• سوء التغذية أو الجفاف: هذه الحالات قد تقلل من مستويات الجلوتاثيون، مما يزيد من خطر تلف الكبد.
• الحمل والرضاعة: يعتبر الباراسيتامول بشكل عام آمنًا للاستخدام أثناء الحمل والرضاعة عند الحاجة وبالجرعات الموصى بها، ولكنه يجب دائمًا استشارة الطبيب أولاً.
• كبار السن: قد يكونون أكثر حساسية لآثار الدواء، وقد يُنصح بجرعات أقل.

التفاعلات الدوائية: أدوية يجب الحذر عند تناولها مع دوليبران

قد يتفاعل دوليبران مع بعض الأدوية الأخرى، مما قد يغير من فعاليتها أو يزيد من خطر الآثار الجانبية.

ما هي التدخلات الدوائية لدوليبران؟

• الأدوية الأخرى التي تحتوي على باراسيتامول: هذا هو التفاعل الأكثر أهمية وخطورة. العديد من أدوية السعال والبرد والإنفلونزا ومسكنات الألم المركبة تحتوي على باراسيتامول. اقرأ دائمًا مكونات أي دواء آخر تتناوله لتجنب تناول جرعة زائدة عرضية.
• الوارفارين (Warfarin): وهو دواء مميع للدم. تناول الباراسيتامول بانتظام (وليس جرعة واحدة) يمكن أن يزيد من تأثير الوارفارين، مما يرفع من خطر النزيف. يجب مراقبة سيولة الدم بعناية.
• بعض أدوية الصرع: مثل الكاربامازيبين (Carbamazepine) والفينيتوين (Phenytoin)، يمكن أن تزيد من خطر تلف الكبد عند تناولها مع الباراسيتامول.
• أدوية السل: مثل الإيزونيازيد (Isoniazid).

أسئلة شائعة وحقائق مغلوطة عن دوليبران

هناك العديد من الأسئلة المتكررة والمفاهيم الخاطئة حول هذا الدواء. دعنا نوضحها.

معلومات إضافية هامة عن دوليبران

ما هي الأشكال الدوائية لدوليبران أقراص؟

يأتي دوليبران في أشكال متعددة لتناسب مختلف الاحتياجات والأعمار:

• أقراص للبلع: بتركيزات 500 ملغ و 1000 ملغ.
• أقراص فوارة: تذوب في الماء، مناسبة لمن يجدون صعوبة في بلع الأقراص.
• أكياس تحتوي على بودرة: تذاب في الماء أيضًا.
• شراب (معلق فموي): مخصص للأطفال والرضع، ويتم تحديد الجرعة حسب الوزن.
• تحاميل شرجية: خيار جيد للأطفال الذين لا يستطيعون تناول الدواء عن طريق الفم بسبب القيء.

ما هي ظروف تخزين دوليبران أقراص؟

• يجب تخزين الدواء في درجة حرارة الغرفة (أقل من 25-30 درجة مئوية).
• احفظه بعيدًا عن الرطوبة والحرارة المباشرة وأشعة الشمس.
• الأهم من ذلك كله، احفظه بعيدًا عن متناول الأطفال.

سعر دوليبران 1000

يختلف سعر دوليبران بشكل كبير من بلد إلى آخر بناءً على عوامل مثل التسعير الحكومي، والضرائب، وتكاليف الاستيراد. بشكل عام، يعتبر الباراسيتامول من الأدوية غير المكلفة والمتاحة على نطاق واسع.

اسم الشركة المصنعة لـ دوليبران أقراص

الشركة المصنعة الرئيسية للعلامة التجارية “Doliprane” هي شركة الأدوية الفرنسية العملاقة سانوفي (Sanofi). ومع ذلك، يتم تصنيع أدوية الباراسيتامول تحت أسماء تجارية أخرى من قبل مئات الشركات حول العالم.