علامات جلطة القلب

علامات جلطة القلب

علامات جلطة القلب

علامات جلطة القلب من الأمور التي يجب أن نعي بها ونتعرف عليها حتى يتم اكتشافها مبكرا بهدف إنقاذ حياة المريض وتقليل حدوث المضاعفات الخطيرة، حيث تعد الجلطة القلبية من الحالات الصحية الشائعة التي تحدث فجأة دون انتباه المريض والتي تعتبر من الحالات الخطيرة التي قد تتسبب في وفاة المريض إذا لم يتم التعامل معها بشكل مبكر والقيام بالتدخل الطبي المناسب بشكل فوري، دعونا نتعرف أكثر عن جلطة القلب ماهيتها، أسبابها، أعراضها، علاجها، الفئة الأكثر عرضة للإصابة بها، وغيرها من المعلومات الهامة من خلال هذا الموضوع.

علامات جلطة القلب

تشير الكثير من الدراسات والاحصائيات على أن أمراض القلب والأوعية الدموية سبب رئيسي في وفاة المريض، حيث أن جلطة القلب تعد من الإصابات الصحية الخطيرة التي تعرض حياة الإنسان إلى الخطر، ومن الجدير بالذكر أن علامات الإصابة بالجلطة القلبية متشابهة بين الرجال والنساء تقريبا، ولكن قد تظهر العلامات عن كثب على النساء بشكل أكبر، دعونا نوضح لكم أبرز علامات جلطة القلب الشائعة بشكل عام فيما يلي:

  • آلام في الصدر وتعد هذه العلامة من العلامات الغير شائعة بين المرضى بشكل عام، ولكن أكثر من يشعر بها النساء من عمر75 عام فيما فوق، وأن يكون لديهم تاريخ من أمراض القلب أو الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر.
  • من العلامات الشائعة التي يشعر بها أغلب المرضى ضيق في التنفس، الشعور الدائم بالتعب والإرهاق لمدة لا تقل عن أسابيع أو شهور قبل الإصابة بالجلطة.
  • الشعور بألم مستمر لفترة طويلة لا يزول بالأدوية والراحة في بعض الأماكن مثل منتصف الصدر إلى الفك والظهر والذراعين، وقد يفكر البعض أنها أعراض عسر هضم أو مشاكل في الجهاز الهضمي ولكن الأمر يحتاج إلى الكشف والمتابعة الجيدة.

ما هي جلطة القلب؟

الجلطة القلبية التي تعرف بالإنجليزية Heart Attack وهي عبارة عن انسداد كامل في الشريان التاجي ينتج عن تخثر الصفائح الدموية، الأمر الذي يتسبب في إعاقة وصول الاكسجين إلى عضلة القلب، الأمر الذي يشكل خطورة كبيرة على حياة المريض إذا لم يتم التدخل الطبي المبكر والقيام بإزالة الانسداد للتمكن من استعادة تدفق الدم مرة أخرى، دعونا نتحدث عن جلطة القلب من خلال السطور التالية:

  • تقوم الشرايين التاجية بالانسداد نتيجة مادة تسمى باللويحة، حيث تتكون هذه المادة من الكوليسترول وبعض الخلايا الأخرى، وقد يؤدي تمزق اللويحة إلى ما يسمى بالنوبة القلبية أو جلطة القلب.
  • يتسبب انسداد الشريان التاجي في منع أنسجة القلب من تلقي ما يكفي من الاكسجين، الأمر الذي يؤدي إلى التصاق الصفائح الدموية والجزيئات الأخرى في الدم معا مما يتسبب ذلك في تشكل جلطة دموية.
  • لا يكون السبب واضح عندما يتعلق الأمر بجلطة القلب، الأمر يحدث بشكل مفاجئ نتيجة اعراض شائعة قد لا يصنفها الكثير على أنها علامات جلطة القلب لذلك يجب الوعي التام عن هذه الحالة الصحية الشائعة التي تتسبب في الوفاة.

ما هي أسباب الإصابة بالجلطة القلبية؟

هناك العديد من الأسباب وراء الإصابة بجلطة القلب، بالإضافة إلى العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالجلطة القلبية، دعونا نتعرف على أبرز هذه الأسباب والعوامل من خلال السطور التالية:

  • أمراض القلب التاجية وتصلب الشرايين، تقلص أو تشنج في أحد الشرايين التاجية الغير مصابة بالتصلب، الأمر الذي يتسبب في ضيق الشرايين وتقليل تدفق الدم ووصوله إلى عضلة القلب.
  • تسلخ وتمزق الشرايين التاجية، نقص مستوى الاكسجين في الدم، تعاطي المخدرات الذي يتسبب في ضيق الشرايين التاجية.
  • من أبرز العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة النظام الغذائي الغير صحي، الأمراض القلبية الوراثية، تسمم الحمل، ارتفاع ضغط الدم، مرض السكري، تقدم العمر، التدخين، السمنة، اضطرابات دهنيات الدم.
ما هي أبرز أعراض الإصابة بالجلطة القلبية؟

من المؤسف أنه لا توجد أعراض تسبق أو تصاحب جلطة القلب بشكل واضح، كما أن الأعراض تختلف من مريض لأخر ومن بين الرجال والنساء، حيث أن الأكثر عرضة للإصابة بالجلطة القلبية من بين النساء من فوق 55 عام، أما الرجال من فوق 45 عام، ومن الجدير بالذكر أن علامات جلطة القلب قد تكون خفيفة وقد تكون مفاجئة وخطيرة، دعونا نتعرف على أبرز تلك العلامات من خلال السطور التالية:

  • من الأعراض الرئيسية للجلطة القلبية الشعور وكأن هناك ثقل كبير على الصدر ويظهر هذا العرض غالبا على النساء أكثر من الرجال، بالإضافة إلى بعض الأعراض الشائعة الأخرى التي تظهر على النساء أبرزها ألم في الجزء العلوي من البطن، ضيق في التنفس، غثيان، قيء.
  • خفقان القلب من العلامات المبكرة للجلطة القلبية ويحدث عندما يضخ القلب الدم بقوة أو بسرعة كبيرة، العرق البارد والشعور بالإرهاق المستمر دون أي أسباب مبررة.
  • هناك أيضا بعض العلامات والأعراض الشائعة الأخرى التي تتمثل في حرقة في الصدر، ألم في الذراع أو الفك أو العنق، الشعور بالدوخة والدوار، اضطرابات النوم المفاجئة، اضطرابات المعدة، الشعور بالقلق والتوتر الغير مبرر، التورم خاصة في منطقة القدمين والساقين.
كيفية التصرف عند ظهور أعراض ما قبل الجلطة القلبية

دائما ما ننصح بأهمية الوعي والتثقيف الصحي عن الأمراض والحالات الصحية التي قد تحدث بشكل مفاجئ وعلى رأسها أمراض القلب والأوعية الدموية، حيث أن الوعي بأبرز علامات جلطة القلب يساهم في الكشف المبكر والحماية من الإصابة بالجلطة القلبية أو حدوث مضاعفات قد تتسبب في الوفاة، لذلك إذا لاحظ المريض ظهور العلامات أو الأعراض السابقة عليه القيام بالتالي:

  • لا تتردد في طلب المساعدة من خلال التوجه إلى أقرب مركز للطوارئ الطبية للكشف والاطمئنان على صحتك من خلال شرح الأعراض والأدوية التي يتم تناولها للطبيب المختص، والتدخل الطبي السريع في حال الإصابة بالنوبة القلبية الخفيفة.
  • القيام بأخذ حبة أو حبتين من الأسبرين في حال قد وصفه الطبيب إليك بشكل عام، حيث أنه يساهم في منع تخثر الدم والتقليل من تلف الخلايا والأنسجة في حال التعرض إلى النوبة القلبية.
  • محاولة الاسترخاء والراحة وأخذ نفس عميق عند ملاحظة تلك الأعراض، والحرص على عدم القيام بأي نشاط أو مجهود بدني.
كيف يتم تشخيص جلطة القلب؟

يتم إجراء التشخيص الأولي للجلطة القلبية بناءا على علامات جلطة القلب والأعراض التي يشرحها المريض للطبيب المختص، ولكن الأمر بالتأكيد ليس كافي لإعطاء التشخيص الصحيح لذلك يحتاج إلى المزيد من الاختبارات للتأكيد على التشخيص واستبعاد الأمراض الأخرى، لذلك دعونا نتعرف على وسائل تشخيص الإصابة بالجلطة القلبية من خلال السطور التالية:

  • تصوير الأوعية الداخلية لإظهار الأجزاء الداخلية واكتشاف وجود أي نوع من الانسداد فيها، تصوير الصدر بالأشعة السينية أو الأشعة المقطعية، القيام بالقسطرة القلبية.
  • القيام بعمل مخطط كهربائية القلب لتتبع التغيرات التي قد تحدث في نظم القلب الكهربائية، القيام بعمل مخطط صدى القلب عن طريق الموجات فوق الصوتية.
  • القيام بعدد من تحاليل الدم التي قد تكشف عن وجود إنزيمات يطلقها موت خلايا عضلة القلب في الدم، وتتمثل هذه التحاليل في تحليل التروبونين، تحليل الكرياتين فوسفوكيناز القلب، تحليل الميوغلوبين.
ما هي مضاعفات الإصابة بجلطة القلب؟

الإصابة بالجلطة القلبية يحدث نتيجة وجود خلل في تدفق الدم إلى القلب ويرجع ذلك إلى تراكم الدهون والكوليسترول في الشرايين التاجية التي تعمل على تغذية القلب، الأمر الذي يتسبب في تلف جزء من عضلة القلب مما ينتج عن ذلك بعض الأعراض التي تحدثنا عنها بشكل مفصل خلال السطور السابقة، ومن الجدير بالذكر أنه هناك أيضا بعض المضاعفات التي قد تحدث عند الإصابة بالجلطة القلبية المحتملة وتتمثل هذه المضاعفات فيما يلي:

  • الإصابة بالرجفان الأذيني، عدم انتظام ضربات القلب، الإصابة بالاكتئاب، انتفاخ الكاحلين والساقين نتيجة تراكم السوائل بداخلهما.
  • الإصابة بفشل القلب، الإصابة بالذبحة الصدرية.
  • الإصابة بتمزق في عضلة القلب، حدوث تمدد بالاوعية الدموية.
ما هي الجلطة القلبية الكاذبة؟

الجلطة القلبية الكاذبة أو ما يعرف بمتلازمة القلب المكسور التي تعد ظاهرة طبية حقيقية تتشابه تماما أعراضها مع علامات جلطة القلب ولكنها تعد أقل خطورة، دعونا نتعرف عليها أكثر من حيث الأسباب، الأعراض، العلاج على النحو التالي:

  • تتمثل أسباب متلازمة القلب المكسور في أسباب اجتماعية نفسية مثل وفاة شخص عزيز أو خبر سعيد مفاجئ أو صعوبات مالية، وأسباب مرضية تتمثل في الإصابة بفيروس كرونا أو التعرض لنوبة ربو أو التعرض لجراحة كبيرة أو كسر في العظام أو بسبب تناول بعض الأدوية مثل أدوية الحساسية وأدوية الاكتئاب وأدوية الأعصاب الموصوفة لمرضى السكري.
  • تتشابه أعراض الجلطة القلبية الكاذبة مع الجلطة القلبية الحقيقية وتتمثل في ألم في الصدر، تجمع السوائل في الرئتين، ضيق في التنفس، عدم انتظام في ضربات القلب، سرعة دقات القلب، ارتفاع ضغط الدم.
  • يتم علاج متلازمة القلب المكسور من خلال وصف الطبيب بعض الأدوية التي تساهم في تقليل عبء العمل على القلب، إبقاء المريض داخل المستشفى لأيام قليلة حتى ن يتعافى تماما، إجراء تخطيط القلب الكهربائي بعد الإصابة بستة أسابيع للتأكد من التعافي التام.
علاج جلطة القلب

كلما كان الكشف المبكر سريع كلما زادت فرصة النجاة من تلك الحالة المرضية الخطيرة، حيث أن تلقي العلاج بشكل سريع يساهم في الحفاظ على عضلة القلب من التلف، وهناك العديد من أشكال العلاج التي قد يقوم بها الطبيب المختص بعد الفحص والتشخيص في حال الإصابة بالجلطة القلبية، ومن أبرز هذه العلاجات ما يلي:

  • الانعاش القلبي الرئوي فور حدوث الجلطة القلبية سواء باستخدام الضغط اليدوي على الصدر أو مزيل الرجفان الآلي.
  • تزويد المريض بالاكسجين، اجراء قسطرة القلب ووضع شبكة داخل الشرايين المصابة بالانسداد التي تسببت في حدوث جلطة القلب.
  • استخدام بعض الأدوية المتمثلة في الأدوية المذيبة للجلطات الدموية مثل الأسبرين، استخدام أدوية النتروجليسرين.
  • القيام بعمل جراحة مجازة الشريان التاجي، القيام بعمل جراحة رأب الأوعية الدموية.
نصائح تساهم في الوقاية من الجلطة القلبية

الاطمئنان على الصحة العامة بصفة دورية واتباع أسلوب حياة صحي سليم يساهم في حماية الإنسان من الكثير من الأمراض المختلفة ولا سيما الجلطات القلبية، لذلك دعونا نستعرض لكم أبرز النصائح الطبية الثمينة التي تساهم في الوقاية من الجلطات القلبية من خلال السطور التالية:

  • اتباع نظام غذائي متوازن وصحي، الابتعاد عن شرب الكحوليات والتدخين، عمل فحوصات وتحاليل داخل مختبرات موثوقة بصفة دورية.
  • السيطرة على الأمراض المزمنة ومتابعتها بشكل مستمر مثل مرض السكري، أمراض الضغط، أمراض الكوليسترول في الدم.
  • ممارسة التمارين الرياضية المناسبة بصفة مستمرة، الحصول على قسط كافي من النوم، تجنب القلق والتوتر والضغط النفسي، الحفاظ على وزن مثالي.
الخاتمة

تعد الجلطة القلبية واحدة من أبرز الحالات الصحية الشائعة المهددة لحياة الإنسان، ولكن عند ملاحظة علامات جلطة القلب واكتشافها بشكل مبكر يساهم ذلك في تقديم العلاج المناسب للمريض والوقاية من الإصابة بالجلطة القلبية مرة أخرى من خلال إتباع أسلوب حياة صحي وسليم ومتوازن.