أضرار البردقوش للحوامل والمرضعات

أضرار البردقوش للحوامل والمرضعات

مقدمة حول أضرار البردقوش للحوامل والمرضعات

تُعد فترة الحمل والرضاعة من أكثر المراحل حساسية في حياة المرأة، حيث يصبح كل ما تتناوله الأم محط اهتمام وتدقيق، خوفًا من أي تأثير سلبي قد يلحق بالجنين أو الرضيع. تنتشر بين الناس الكثير من الوصفات الشعبية والعلاجات العشبية، ومن بينها عشبة البردقوش التي تشتهر بفوائدها العديدة. لكن، هل هذه الفوائد تمتد لتشمل الحوامل والمرضعات؟ أم أن هناك وجهاً آخر خفياً يجب الحذر منه؟ في هذا المقال الشامل، سنغوص في أعماق الحقائق العلمية والدراسات الطبية لنكشف بالتفصيل عن أضرار البردقوش للحوامل والمرضعات، ونجيب عن كل التساؤلات التي تدور في ذهنكِ لضمان سلامتك وسلامة طفلك.

إجابات سريعة

  • هل البردقوش آمن للحامل؟
    لا، لا يعتبر البردقوش آمنًا للحوامل. يُنصح بتجنبه تمامًا لأنه قد يحفز انقباضات الرحم ويزيد من خطر النزيف أو الإجهاض.
  • ما هي أضرار البردقوش للمرضعة؟
    الأمان غير مؤكد. يمكن للمركبات النشطة في البردقوش أن تنتقل عبر حليب الأم إلى الرضيع، ولا توجد دراسات كافية لتأكيد سلامتها على الأطفال الرضع.
  • هل البردقوش يسبب الإجهاض؟
    نعم، هناك خطر حقيقي. يُصنف البردقوش على أنه من الأعشاب المحفزة للرحم، مما يعني أنه يمكن أن يسبب تقلصات رحمية قد تؤدي إلى الإجهاض، خاصة في الشهور الأولى.
  • لماذا يُمنع البردقوش في الحمل؟
    يُمنع بسبب تأثيراته الهرمونية المحتملة التي قد تتداخل مع هرمونات الحمل، وقدرته على تحفيز الرحم، وتأثيره المحتمل كمميع للدم، مما يزيد من خطر النزيف.
  • هل يؤثر البردقوش على هرمون الحليب؟
    هناك اعتقاد بأن البردقوش قد يؤثر على مستويات هرمون البرولاكتين (هرمون الحليب). على الرغم من أن بعض الدراسات تبحث في استخدامه لتنظيم الهرمونات، إلا أن تأثيره أثناء الرضاعة غير مدروس جيدًا وقد يكون غير مرغوب فيه.

لمحة عامة حول البردقوش

قبل الخوض في تفاصيل أضرار البردقوش للحوامل والمرضعات، من المهم أن نتعرف على هذه العشبة عن قرب. البردقوش، الذي يُعرف علميًا باسم “Origanum majorana“، هو نبات عشبي عطري ينتمي إلى عائلة النعناع، وموطنه الأصلي مناطق البحر الأبيض المتوسط وغرب آسيا. غالبًا ما يتم الخلط بينه وبين قريبه “الأوريجانو” (الزعتر البري)، لكنهما نوعان مختلفان على الرغم من تشابههما في بعض الخصائص.

استُخدم البردقوش منذ آلاف السنين في الطب التقليدي ولأغراض الطهي. وقد نسب له الإغريق والرومان القدماء خصائص علاجية عديدة، حيث استخدموه كرمز للسعادة والسلام، وكعلاج لمشاكل الهضم، وآلام العضلات، ومضاد للتشنجات. يحتوي البردقوش على مجموعة غنية من المركبات النباتية الفعالة، مثل:

  • الزيوت الطيارة: وأهمها الثيمول والكارفاكرول، وهي المسؤولة عن الكثير من خصائصه المضادة للميكروبات والمضادة للأكسدة.
  • الفلافونويدات: مثل الأبيجينين واللوتولين، وهي مركبات قوية مضادة للالتهابات والأكسدة.
  • الأحماض الفينولية: مثل حمض الروزمارينيك.

هذه المركبات هي التي تمنح البردقوش فوائده الصحية المحتملة، ولكنها في الوقت ذاته، هي مصدر القلق الرئيسي عند الحديث عن استخدامه خلال فترات الحمل والرضاعة الحساسة.

فوائد البردقوش (خارج فترة الحمل والرضاعة)

من باب الإنصاف العلمي، يجب أن نذكر الفوائد المحتملة للبردقوش التي جعلته عشبة شائعة، مع التشديد على أن هذه الفوائد لا تبرر استخدامه أثناء الحمل أو الرضاعة. هذه الفوائد تقتصر على النساء غير الحوامل وغير المرضعات والرجال في الحالات العادية وبعد استشارة الطبيب.

  1. تنظيم الهرمونات ومتلازمة تكيس المبايض:
    يعتبر هذا أشهر استخدام للبردقوش. تشير بعض الدراسات الأولية إلى أن شاي البردقوش قد يساعد في تحسين حساسية الأنسولين وتقليل مستويات الأندروجين (هرمونات الذكورة) لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، مما قد يساهم في تنظيم الدورة الشهرية.
  2. خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات:
    بفضل محتواه الغني بالفلافونويدات والفينولات، يمتلك البردقوش قدرة على محاربة الجذور الحرة في الجسم، مما يقلل من الإجهاد التأكسدي ويحمي الخلايا من التلف. كما أن له تأثيرات مضادة للالتهابات قد تفيد في بعض الحالات الالتهابية المزمنة.
  3. تحسين صحة الجهاز الهضمي:
    يستخدم البردقوش تقليديًا لتهدئة اضطرابات المعدة، وتخفيف الغازات والانتفاخ، وتحفيز إفراز العصارات الهضمية، مما يساعد على تحسين عملية الهضم بشكل عام.
  4. تأثير مهدئ ومضاد للقلق:
    يُعتقد أن رائحة البردقوش وزيوته العطرية لها تأثير مهدئ على الجهاز العصبي، مما قد يساعد في تخفيف التوتر والقلق وتحسين جودة النوم.
  5. خصائص مضادة للميكروبات:
    أظهرت الدراسات المعملية أن زيت البردقوش الأساسي يمتلك نشاطًا ضد مجموعة متنوعة من البكتيريا والفطريات، مما يجعله مكونًا محتملاً في العلاجات الموضعية.

ملاحظة هامة: هذه الفوائد لا تزال بحاجة إلى المزيد من الأبحاث السريرية القوية لتأكيدها، وهي لا تعني أبدًا أن البردقوش آمن للجميع، وخصوصًا الفئات الحساسة التي نتحدث عنها في هذا المقال.

أضرار البردقوش للحوامل والمرضعات

هنا نصل إلى جوهر موضوعنا. على الرغم من الفوائد المذكورة، يتحول البردقوش من عشبة نافعة إلى مادة خطرة عند تناوله خلال فترة الحمل والرضاعة. تتعدد الأسباب والمخاطر، وسنفصلها الآن بشكل دقيق وواضح.

إقرأ أيضاً:  فوائد الفشار قبل النوم

أضرار البردقوش للحامل

تعتبر فترة الحمل، وخصوصًا الشهور الثلاثة الأولى، فترة تكوين الأعضاء الحيوية للجنين، ويكون فيها الحمل أكثر عرضة للتأثر بالعوامل الخارجية. تناول البردقوش بكميات علاجية (مثل شاي مركز أو مكملات) خلال هذه الفترة يرتبط بمخاطر حقيقية، وأبرز أضرار البردقوش للحامل هي:

1. تحفيز انقباضات الرحم وخطر الإجهاض

هذا هو الخطر الأكبر والأكثر إثباتًا. يُصنف البردقوش علميًا على أنه “المطمث”، وهي كلمة تطلق على المواد التي تحفز تدفق دم الحيض. يقوم بذلك عن طريق التسبب في انقباضات في عضلات الرحم.

  • في بداية الحمل: هذه الانقباضات يمكن أن تمنع البويضة المخصبة من الانغراس بشكل سليم في بطانة الرحم، أو قد تؤدي إلى انفصالها بعد الانغراس، مما يسبب الإجهاض المبكر. لهذا السبب، يكثر التساؤل “هل البردقوش يسقط الحمل؟“، والإجابة هي أن الخطر قائم ومحتمل جدًا.
  • في مراحل متقدمة من الحمل: يمكن أن تؤدي هذه الانقباضات إلى الولادة المبكرة، مع كل ما يترتب عليها من مخاطر على صحة الجنين وحياته.

لذلك، فإن أحد أخطر أضرار البردقوش على الرحم الحامل هو قدرته على زعزعة استقراره والتسبب في تقلصات غير مرغوب فيها على الإطلاق.

2. التأثيرات الهرمونية الضارة

الحمل هو سيمفونية معقدة من الهرمونات التي تعمل بتوازن دقيق (مثل البروجسترون والإستروجين و هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية). يُعرف البردقوش بتأثيره على المحور الهرموني في الجسم، وهو ما يجعله مفيدًا في حالات مثل تكيس المبايض خارج الحمل.

ولكن خلال الحمل، هذا التأثير يصبح ضارًا. أي تدخل خارجي في هذا التوازن الهرموني الدقيق يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. قد يتداخل البردقوش مع عمل هرمون البروجسترون، وهو الهرمون الأساسي المسؤول عن تثبيت الحمل والحفاظ على بطانة الرحم. أي نقص في فعالية البروجسترون يمكن أن يهدد استمرارية الحمل. لهذا، يعتبر تناول البردقوش للحامل في الشهور الأولى فكرة سيئة للغاية.

3. تأثير مميع للدم وزيادة خطر النزيف

يحتوي البردقوش على مركبات قد يكون لها تأثير مضاد للتخثر، أي أنها تبطئ من عملية تجلط الدم. هذا التأثير قد يكون خطيرًا جدًا أثناء الحمل وفي فترة ما حول الولادة.

  • أثناء الحمل: يمكن أن يزيد من خطر حدوث نزيف، خاصة إذا كانت المرأة تعاني بالفعل من مشاكل في المشيمة (مثل المشيمة المنزاحة) أو أي حالة أخرى تزيد من قابلية النزف.
  • أثناء الولادة وبعدها: يمكن أن يؤدي هذا التأثير إلى نزيف حاد أثناء الولادة (نزيف ما بعد الولادة)، وهو من المضاعفات الخطيرة التي تهدد حياة الأم.

لهذا السبب، يُنصح دائمًا بإيقاف تناول البردقوش وأي أعشاب أخرى لها تأثير مميع للدم قبل أي عملية جراحية، بما في ذلك الولادة القيصرية.

4. نقص البيانات حول السلامة على الجنين

من منطلق أخلاقي، لا يتم إجراء دراسات سريرية على النساء الحوامل لاختبار سلامة الأعشاب. هذا يعني أنه لا توجد بيانات علمية مؤكدة تثبت أن المركبات الموجودة في البردقوش لا تعبر المشيمة وتصل إلى الجنين، ولا نعرف ما هو تأثيرها المحتمل على نموه وتطوره.

القاعدة الذهبية في الطب أثناء الحمل هي: “عند الشك، اترُك”. بما أن سلامة البردقوش على الجنين غير معروفة، فإن الحكمة تقتضي تجنبه تمامًا. هل البردقوش مضر للحمل؟ نعم، الضرر المحتمل يفوق بكثير أي فائدة متصورة.

أضرار البردقوش للمرضعة: ما الذي يجب أن تعرفيه؟

لا تنتهي المخاطر بانتهاء الحمل. تستمر مرحلة الحذر خلال فترة الرضاعة الطبيعية. قد تعتقد بعض الأمهات أن تناول البردقوش آمن بعد الولادة، لكن الحقيقة أكثر تعقيدًا. إليكِ تفصيل أضرار البردقوش للمرضعة:

1. انتقال المركبات النشطة عبر حليب الأم

القاعدة العامة هي أن معظم ما تتناوله الأم يمكن أن يمر، ولو بكميات ضئيلة، إلى حليب الثدي. المركبات الكيميائية الفعالة في البردقوش (مثل الثيمول والكارفاكرول) هي جزيئات صغيرة قابلة للذوبان في الدهون، مما يسهل مرورها إلى حليب الأم.

المشكلة تكمن في أن الكبد والكلى لدى الرضيع غير ناضجين تمامًا، وقدرتهما على معالجة وطرح هذه المركبات أقل بكثير من قدرة البالغين. وصول هذه المواد إلى جسم الرضيع قد يسبب له:

  • اضطرابات هضمية: مثل المغص، والغازات، والإسهال.
  • ردود فعل تحسسية: طفح جلدي أو مشاكل تنفسية.
  • تأثيرات عصبية: قد تسبب له النعاس المفرط أو التهيج.

بسبب نقص الأبحاث، لا يمكن تحديد الجرعة التي تبدأ عندها هذه المخاطر، لذا فإن التوصية الطبية هي التجنب الكامل. هل يضر البردقوش المرضع؟ نعم، الخطر ينتقل مباشرة إلى الرضيع.

2. التأثير المحتمل على إدرار الحليب

هل البردقوش ينزل هرمون الحليب؟ هذا سؤال معقد. هرمون الحليب (البرولاكتين) هو المسؤول عن إنتاج الحليب. يُعرف البردقوش بتأثيره على الهرمونات بشكل عام. بعض المصادر التقليدية تدعي أن بعض الأعشاب من عائلة النعناع قد تقلل من إدرار الحليب، بينما تشير دراسات (غير مرتبطة بالرضاعة) إلى أن البردقوش قد يؤثر على مستويات البرولاكتين.

هذا التأثير المزدوج وغير المؤكد يجعله عشبة غير موثوقة أثناء الرضاعة. قد يؤدي تناوله إلى تقليل كمية الحليب لديكِ، مما يؤثر سلبًا على تغذية طفلك. في المقابل، هناك أعشاب أخرى معروفة بأنها مدرة للحليب وآمنة للاستخدام بعد استشارة الطبيب، مثل الحلبة والشمر.

إقرأ أيضاً:  فوائد البردقوش للصحة

3. نقص الأمان الموثق

تمامًا كما في الحمل، لا توجد دراسات كافية لتأكيد أن تناول الأم للبردقوش آمن على المدى الطويل للرضيع. هل يؤثر البردقوش على الرضاعة؟ نعم، يؤثر من خلال احتمالية الضرر للرضيع والتأثير غير المؤكد على كمية الحليب. القاعدة هنا أيضًا هي تجنبه حفاظًا على صحة طفلك.

جدول ملخص: مقارنة مخاطر البردقوش في الحمل والرضاعة
المرحلة المخاطر الرئيسية التفسير العلمي التوصية الطبية
الحمل الإجهاض، الولادة المبكرة، النزيف. تحفيز انقباضات الرحم، اضطراب هرموني، تأثير مميع للدم. التجنب الكامل.
الرضاعة الطبيعية ضرر محتمل للرضيع (هضمي، عصبي، حساسية)، تقليل إدرار الحليب. انتقال المركبات الفعالة عبر الحليب، عدم نضج أجهزة الرضيع، تأثير غير مؤكد على هرمون البرولاكتين. يُنصح بشدة بالتجنب.

أضرار أخرى ومحاذير عامة للبردقوش

بالإضافة إلى المخاطر الكبيرة على الحوامل والمرضعات، هناك فئات أخرى يجب عليها الحذر عند التعامل مع البردقوش، أو تجنبه تمامًا. فهم هذه المخاطر يعطينا صورة أشمل عن سبب ضروروة توخي الحذر الشديد مع هذه العشبة.

أضرار البردقوش على الكلى والكبد

على الرغم من أن البردقوش يعتبر آمنًا بشكل عام للبالغين الأصحاء عند استخدامه بكميات معتدلة كتوابل للطعام، إلا أن استهلاكه بجرعات عالية أو على شكل مكملات مركزة لفترات طويلة قد يضع عبئًا على الكبد والكلى، وهما العضوان المسؤولان عن معالجة وطرح المركبات الكيميائية من الجسم. تشير بعض الدراسات على الحيوانات إلى أن الجرعات العالية جدًا من مستخلصات البردقوش قد تسبب تلفًا في خلايا الكبد. لذا، يجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى أو الكبد الموجودة مسبقًا تجنب مكملات البردقوش تمامًا.

أضرار البردقوش لمرضى السكر

هنا الوضع معقد. بعض الأبحاث الأولية تشير إلى أن البردقوش قد يساعد في خفض مستويات السكر في الدم. للوهلة الأولى، قد يبدو هذا مفيدًا لمرضى السكر. لكن الخطر يكمن في أن هذا التأثير قد يتداخل مع أدوية السكري، مما يؤدي إلى هبوط حاد وخطير في سكر الدم. يجب على مرضى السكري عدم تناول البردقوش كمكمل علاجي دون إشراف طبي دقيق ومراقبة مستمرة لمستويات الجلوكوز.

تفاعلات دوائية خطيرة

يمكن للبردقوش أن يتفاعل مع عدة أنواع من الأدوية، مما يغير من فعاليتها أو يزيد من آثارها الجانبية:

  • الأدوية المميعة للدم (مضادات التخثر): مثل الوارفارين والأسبرين. يزيد البردقوش من تأثيرها، مما يرفع خطر الكدمات والنزيف بشكل كبير.
  • أدوية السكري: كما ذكرنا، قد يسبب هبوطًا حادًا في سكر الدم عند تناوله مع هذه الأدوية.
  • الليثيوم: قد يقلل البردقوش من قدرة الجسم على التخلص من الليثيوم، مما يؤدي إلى تراكمه في الجسم والوصول إلى مستويات سامة.

أضرار البردقوش أثناء الدورة الشهرية

على الرغم من أن البعض يستخدمه لتنظيم الدورة، إلا أن قدرته على تحفيز تدفق الدم قد تجعل الدورة الشهرية أغزر وأكثر كثافة لدى بعض النساء، مما قد يؤدي إلى زيادة فقدان الدم والشعور بالتعب والضعف. النساء اللواتي يعانين بالفعل من غزارة الطمث يجب عليهن تجنب البردقوش.

طريقة استخدام البردقوش والجرعات الآمنة

من المهم التأكيد مرة أخرى: لا توجد جرعة آمنة من البردقوش للحوامل والمرضعات. المعلومات التالية تنطبق فقط على البالغين الأصحاء (غير الحوامل وغير المرضعات) بعد استشارة الطبيب.

  • كتوابل للطعام: استخدام كميات صغيرة من أوراق البردقوش المجففة أو الطازجة في الطهي يعتبر آمنًا بشكل عام.
  • كشاي عشبي: يمكن تحضير الشاي بنقع ملعقة صغيرة (حوالي 1-2 جرام) من البردقوش المجفف في كوب من الماء المغلي لمدة 5-10 دقائق. عادةً ما يُعتبر تناول كوب إلى كوبين يوميًا آمنًا لفترات قصيرة.
  • كمكملات غذائية: تأتي على شكل كبسولات أو مستخلصات سائلة. يجب اتباع الجرعة الموصى بها من قبل الشركة المصنعة وعدم تجاوزها، واستخدامها فقط تحت إشراف مقدم الرعاية الصحية.

متى يجب التوقف عن شرب البردقوش؟ يجب التوقف عن تناوله على الفور في حال حدوث أي آثار جانبية (مثل اضطراب المعدة، الدوخة، أو رد فعل تحسسي). كما يجب التوقف عن تناوله قبل أسبوعين على الأقل من أي عملية جراحية مقررة. وبالطبع، يجب التوقف فورًا عند معرفة حدوث حمل.

الأسئلة الشائعة

جمعنا لكم هنا أكثر الأسئلة شيوعًا وإجاباتها التفصيلية لتبديد أي لبس أو معلومات مغلوطة.

لماذا البردقوش ممنوع للحامل؟

البردقوش ممنوع للحامل لثلاثة أسباب رئيسية ومثبتة علميًا:

1. محفز للرحم: يسبب انقباضات رحمية قد تؤدي إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة.

2. مخل بالتوازن الهرموني: يمكن أن يتداخل مع هرمونات الحمل الأساسية اللازمة لاستقراره.

3. مميع للدم: يزيد من خطر النزيف أثناء الحمل أو الولادة.

لهذه الأسباب مجتمعة، يعتبر من الأعشاب التي يجب تجنبها تمامًا.

هل يضر البردقوش المرضع؟

نعم، هناك ضرر محتمل. على الرغم من عدم وجود دراسات قاطعة على البشر، إلا أن المبدأ الوقائي هو الأساس. المركبات الكيميائية في البردقوش يمكن أن تنتقل إلى حليب الأم وتصل إلى الرضيع، الذي لا يستطيع جسمه الصغير التعامل معها، مما قد يسبب له مشاكل هضمية أو حساسية. كما أن تأثيره على كمية إدرار الحليب غير مؤكد وقد يكون سلبيًا.

إقرأ أيضاً:  البردقوش لتكيس المبايض: تنظيم الهرمونات وفوائده

هل المردقوش آمن أثناء الحمل؟

لا، المردقوش هو نفسه البردقوش، والأسماء تختلف فقط باختلاف اللهجات والمناطق. وكما أوضحنا بالتفصيل، فهو غير آمن على الإطلاق أثناء الحمل ويجب تجنبه بالكامل.

هل البردقوش يسقط الحمل؟

نعم، هناك خطر حقيقي وملموس بأن يساهم البردقوش في إسقاط الحمل، خاصة عند تناوله بجرعات مركزة (كشاي أو مكملات). قدرته على تحفيز انقباضات الرحم تجعله من الأعشاب المجهضة المحتملة، ولذلك يجب على كل امرأة حامل أو تخطط للحمل أن تتجنبه.

متى يبدأ مفعول البردقوش لانزال الدورة؟

بالنسبة للنساء غير الحوامل اللواتي يستخدمنه للمساعدة في إنزال الدورة الشهرية المتأخرة (تحت إشراف طبي)، قد يختلف وقت بدء المفعول من امرأة لأخرى. قد يستغرق الأمر بضعة أيام من الاستخدام المنتظم. ومع ذلك، لا يجب أبدًا استخدام البردقوش لهذا الغرض إذا كان هناك أي احتمال لوجود حمل، لأنه قد يسبب الإجهاض.

ما هي الأعشاب التي يجب أن أتجنبها أثناء الرضاعة الطبيعية؟

قائمة الأعشاب الممنوعة أو التي يجب الحذر منها طويلة، ولكن من أشهرها بالإضافة إلى البردقوش: الميرمية (قد تقلل الحليب بشدة)، الجينسنغ، عرق السوس، الراوند، ونبتة سانت جون. القاعدة العامة هي عدم تناول أي عشبة علاجية أثناء الرضاعة دون استشارة طبيب أو استشاري رضاعة معتمد.

هل المردقوش يرفع الضغط؟

لا، على العكس. تشير بعض الدراسات الأولية إلى أن البردقوش قد يساعد في خفض ضغط الدم بفضل خصائصه الموسعة للأوعية الدموية. هذا قد يكون مفيدًا لمرضى ارتفاع ضغط الدم، ولكنه قد يكون خطيرًا للأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم أو الذين يتناولون أدوية لخفض الضغط، حيث قد يسبب هبوطًا حادًا في الضغط.

ما هي الحقائق عن المردقوش؟

الحقيقة الأهم هي أنه عشبة ذات تأثيرات دوائية قوية، وليست مجرد “نكهة طعام”. له فوائد محتملة في تنظيم الهرمونات والهضم، ولكنه يحمل مخاطر حقيقية لفئات معينة، على رأسها الحوامل والمرضعات، ومرضى السكر، ومن يتناولون أدوية معينة. لا يجب التعامل معه باستخفاف.

البدائل الآمنة

إذا كنتِ حاملًا أو مرضعة وتبحثين عن طرق طبيعية للتعامل مع بعض المشاكل الشائعة، فهناك بدائل آمنة يمكنكِ اللجوء إليها بعد استشارة طبيبك:

  • للغثيان والقيء في الحمل: الزنجبيل (بكميات معتدلة)، والبابونج (باعتدال)، وشاي النعناع الفلفلي.
  • للاسترخاء وتحسين النوم: شاي البابونج، وحمامات اللافندر الدافئة، وتقنيات التنفس العميق.
  • لتحسين الهضم: شاي النعناع، وزيادة تناول الألياف من الفواكه والخضروات، وشرب كميات كافية من الماء.
  • لزيادة إدرار الحليب (للمرضعات): الحلبة، الشمر، الشوفان، بذور الشبت، والخميرة الغذائية، كلها معروفة بخصائصها المدرة للحليب ويُعتقد أنها آمنة عند استخدامها باعتدال.

الخلاصة

في الختام، وعلى الرغم من السمعة الطيبة التي يتمتع بها البردقوش في الطب الشعبي، إلا أن الأدلة العلمية والمبادئ الطبية الوقائية تتفق على رأي واحد قاطع: يجب تجنب تناول البردقوش بشكل كامل أثناء فترتي الحمل والرضاعة الطبيعية. إن أضرار البردقوش للحوامل والمرضعات المحتملة، والتي تشمل خطر الإجهاض، والولادة المبكرة، والتأثيرات الضارة على الرضيع، تفوق بكثير أي فائدة مزعومة.

صحتك وصحة طفلك هي الأولوية القصوى. لا تترددي أبدًا في استشارة طبيبك أو الصيدلي قبل تناول أي نوع من الأعشاب أو المكملات الغذائية، مهما بدت طبيعية وآمنة. القرار الأكثر حكمة هو دائمًا اختيار السلامة والابتعاد عن أي شيء قد يضع حملك أو رضيعك في دائرة الخطر.

المراجع العلمية

  1. WebMD – Marjoram: Uses, Side Effects, and More

    https://www.webmd.com/vitamins/ai/ingredientmono-563/marjoram
  2. Bina, F., & Rahimi, R. (2017). Sweet Marjoram: A Review of its Biological Effects. Avicenna Journal of Phytomedicine, 7(3), 193–204.

    https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5486249/
  3. American Pregnancy Association – Herbs and Pregnancy

    https://americanpregnancy.org/healthy-pregnancy/is-it-safe/herbs-and-pregnancy/
  4. Hajdari, A., Mustafa, B., Nebija, D., Mjeku, F., Abdullai, K., & Quave, C. L. (2021). Ethnobotanical study of wild and cultivated plants in Peja, Kosovo.

    https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC7955113/
  5. The effect of marjoram (Origanum majorana) tea on hormonal profile of women with PCOS – Randomised Controlled Pilot Study (Journal of Human Nutrition & Dietetics)

    https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/26780830/

نصيحة طبية هامة

من المهم التأكيد على أن هذا المقال يقدم معلومات لأغراض التثقيف والتوعية الصحية فقط. المحتوى المذكور هنا، بما في ذلك أضرار البردقوش للحوامل والمرضعات، لا يجب اعتباره بديلاً بأي حال من الأحوال عن الاستشارة الطبية المتخصصة أو التشخيص أو العلاج. لا تتجاهل نصيحة طبيبك أو تتأخر في طلبها بسبب شيء قرأته هنا. استشر طبيبك أو مقدم الرعاية الصحية المؤهل دائمًا بشأن أي أسئلة قد تكون لديك بخصوص حالة طبية قبل البدء في أي علاج جديد. للمزيد حول إخلاء المسؤولية الطبية.

مراجعة طبية

تمت مراجعة هذا المقال بواسطة دكتور نرمين – طبيبة بشرية وكاتبة محتوى طبي معتمدة وكاتبة المحتوى في موقع دكتور نرمين. للمزيد من التفاصيل حول سياسة المراجعة الطبية.

Avatar photo
دكتور نرمينطبيبة بشرية وكاتبة المحتوي في - موقع دكتور نرمين

طبيبة بشرية، خبرة سنوات في الطب العام. كاتبة محتوى طبي معتمدة ومتخصصة في تبسيط المفاهيم الطبية.

More Posts