اعراض الذبحة الصدرية

اعراض الذبحة الصدرية

اعراض الذبحة الصدرية

اعراض الذبحة الصدرية تعتبر من الأعراض الشائعة في كثير من الأمراض، خاصة أنها لن تحدث في مناطق معينة بل تشمل أكثر من منطقة في الجزء العلوي للجسم، منها الذراعين، الأكتاف، الرقبة، وضلوع الصدر، وفي حالات نادرة قد تصل الأعراض إلى الساقين، وهنا يستدعي الأمر إلى تدخل الرعاية الصحية لحسم الأعراض وتحديد نوع الإصابة ما إذا كانت ذبحة صدرية أو مشاكل في الرئتين والصدر.

اعراض الذبحة الصدرية

تعد الذبحة الصدرية واحدة من الأمراض التي عادة ما تحدث إثر انخفاض معدل تدفق الدم إلى الشريان التاجي في القلب، تُوصف الذبحة الصدرية بأنها شعور الشخص بثقل أو ألم أو ضيق في الصدر، أو كأن شيء ما يعتصر في صدره، في حال كان الشعور بمثل هذه الأوجاع جديد عليك فيُرجى زيارة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة لتشخيص الحالة والتأكد من إذا كانت بالفعل ذبحة صدرية أم أنها أعراض كاذبة.

  • تعتبر أعراض الذبحة الصدرية من الأعراض التي تستمر عدة دقائق فقط وسرعان ما يعود الشخص لحالته الطبيعية، كما يستطيع القيام بمهامه اليومية.
  • أعراض الذبحة الصدرية قد تتفاقم مع زيادة المجهود أو صعود السلالم والسير في الطرق الطويلة، وتحتاج دائمًا إلى تشخيص سليم لتحديد نوعها.
  • من الممكن أن تحدث نفس أعراض الذبحة المستقرة أو غير المستقرة ولكن في أمراض الصدر والرئتين المختلفة.

اعراض الإصابة بالذبحة الصدرية

تحدث الذبحة الصدرية بجميع أنواعها إثر انسداد شريان معين في القلب، نتيجة عدم وصول الأكسجين بشكل كافي إليه، وينتج عن ذلك العديد من اعراض الذبحة الصدرية التي تتضمن حدوث الذبحة غير المستقرة أو النوبات القلبية.

في حال حدوث أي أعراض متفاقمة أو جديدة على المريض فيرجى على مختصين الرعاية الطبية إجراء الفحوصات والأشعة اللازمة للتأكد من ما إذا كانت ذبحة مستقرة أو غير مستقرة، تأتي الأعراض على النحو التالي:

  • الشعور بآلام مختلفة وعلى أوقات متفاوتة في ضلوع الصدر، منها الضغط على الصدر، والشعور بالامتلاء والثقل، وعصر الضلوع.
  • الشعور بآلام شديدة في الرقبة والذراعين والأكتاف، والمنطقة المحيطة بالصدر من الخلف.
  • الشعور في كثير من الأحيان بالدوخة والإعياء الشديد، وفي مرات عديدة بالإرهاق والإجهاد، مما ينتج عن ذلك تعرق شديد وضيق في النفس.

أعراض الذبحة الصدرية عند النساء وعلاجها

قد تختلف اعراض الذبحة الصدرية لدى النساء بشكل خاص عن الأعراض الشائعة والمتعارف عليها لدى مرضى الذبحة الصدرية، من الممكن أن تؤدي هذه الاختلافات في الأعراض بين المريض بشكل عام وبين المريض من النساء إلى التأخر في تلقي العلاج المناسب.

فعلى سبيل المثال أن آلم الصدر هو عرض شائع للذبحة الصدرية ولكنه لم يكن العرض الأول والوحيد لدى النساء، تشمل الأعراض لدى النساء ما يلي:

  • الشعور بآلام متفرقة في الفكين والأسنان، بالإضافة إلى آلام الظهر والرقبة.
  • الشعور المتكرر والمتزايد بالغثيان وضيق في النفس والدوخة في أوقات كثيرة.
  • الشعور بألم في المعدة يُشبه طعنات السكين، بدلًا من الألم في الصدر.
  • الشعور بانتفاخ مستمر في القولون والإحساس بالامتلاء والانتفاخ.
أنواع الذبحة الصدرية

يُصاب نسبة كبيرة من الرجال والنساء بالذبحة الصدرية بعد التعرف على اعراض الذبحة الصدرية وتشخيص الحالة بشكل دقيق، ولكن تحدث الذبحة الصدرية بأكثر من نوع، يختلف كل منهم عن الآخر في تلقي العلاج المناسب، ويرجع اختلاف أنواع الذبحة إلى المسببات، نذكر من أهم أنواعها:

  • الذبحة الصدرية المستقرة: وهي أكثر أنواع الذبحة شيوعًا، عادةً ما تحدث أثناء قيام الشخص بالمهام اليومية أو بذل مجهود زائد، وسرعان ما تختفي الأعراض عند الاستلقاء وأخذ قسط من الراحة، أو تناول الأدوية المناسبة، تظهر أعراض هذا النوع عند السير على طرق صاعدة، أو في الأجواء الباردة.
  • الذبحة الصدرية غير المستقرة: لا يمكن التنبؤ بهذا النوع من الذبحة الصدرية، فهي حالة طارئة تحتاج إلى تدخل طبي في الحال، قد تحدث أثناء وقت الراحة، ويتفاقم الألم مع بذل أقل مجهود ممكن، تأتي الذبحة غير المستقرة شديدة وقوية، تستمر لفترة من الوقت تصل إلى 20 أو 30 دقيقة، يستدعي الأمر تناول العلاجات بانتظام للحد من أعراضها الحادة.
  • الذبحة الصدرية المتغيرة: يُعرف هذا النوع من الذبحة الصدرية بذبحة برنزميتال، يحدث هذا النوع نتيجة الإصابة بتشنجات شديدة في شرايين القلب، وليس بسبب أمراض معينة في الشريان التاجي، مما يُقلل هذا التشنج من عملية تدفق الدم إلى الشرايين، عادةً ما تحدث برنزميتال على فترات متباعدة، وخاصة في الليل وقت الراحة.
  • الذبحة الصدرية المستعصية: هي عبارة عن نوبات متكررة، تحدث بشكل مفاجئ من وقت لآخر، على الرغم من تناول المريض جميع الأدوية اللازمة بانتظام وإتباع روتين يومي سليم.
اسباب الذبحة الصدرية

الجدير بالذكر أن الإصابة بالذبحة الصدرية تحدث نتيجة توقف مفاجئ أو بطء أو عدم وصول الدم الذي يحمل الأكسجين إلى عضلة القلب والشرايين المحيطة، والتي تعتبر المسئولة عن بقاء الشخص على قيد الحياة، وهو ما يُعرف بالإقفار.

  • أما السبب الأكثر شيوعًا وراء نقص تدفق الدورة الدموية فهو وجود مرض الشريان التاجي CAD، مما يؤدي ذلك تتضيق الشرايين وانسدادها إثر ترسبات الدهون (اللويحات) والمقصود بها تصلّب الشرايين.
  • فقد تتمزق هذه اللويحات مسببة لجلطة دموية، تمكنها من منع أو تقليل تدفق الدم إلى الشريان الضيق وسرعان ما يؤدي ذلك إلى انخفاض حاد في تدفق الدم نحو العضلة القلبية فجأة.
  • تبقى عضلة القلب قادرة على أداء دورها في حين انخفاض نسبة الأكسجين، ولكن في حالة زيادة حاجة جسم الإنسان إلى الأكسجين فيتفاقم الأمر وتحدث الإصابة بالذبحة الصدرية، أو عند القيام بالتمارين الرياضية.
عوامل خطر الإصابة بالذبحة الصدرية

مع تفاقم اعراض الذبحة الصدرية أو تأخر تلقي العلاج المناسب لنوع الذبحة، وحسب الفئة العمرية للمريض، قد تزداد خطورة الموقف، وتأخر الحالة، هذا بالإضافة إلى عوامل الخطر التالية:

  • التقدم في العمر، فقد تزداد احتمالية الإصابة بالذبحة الصدرية لمن يتجاوز عمرهم 60 عامًا.
  • التاريخ المرضي للعائلة، ففي حالة إصابة أحد الوالدين أو الأشقاء بأمراض القلب والأوعية الدموية أو الجلطات فقد تزداد نسبة الإصابة بالذبحة الصدرية.
  • التدخين وتناول التبغ، يعتبر المدخنين لفترات طويلة من العمر هم الأكثر عُرضة للإصابة بأمراض القلب والذبحة الصدرية والجلطات، نتيجة الإضرار بالجدران الداخلية لشرايين القلب، وتجمع ترسبات الدهون والكوليسترول الضار.
  • الإصابة بداء السكري، تزداد فرص الإصابة بأمراض الشريان التاجي لدى مرضى السكري، مما يؤدي إلى حدوث ذبحة صدرية.
  • ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار: المعروف بالدهون الثلاثية، فقد يؤدي ارتفاع نسبة الدهون في الجسم إلى الإصابة بأمراض الشرايين والنوبات القلبية، أثر انسداد وضيق الشريان التاجي.
مضاعفات الإصابة بالذبحة الصدرية

ذكرنا من قبل أن من اعراض الذبحة الصدرية الشعور بآلام في الصدر والظهر والرقبة، والتي عادةً ما تزول في غضون دقائق قليلة من حدوثها، ولكن هناك بعض العوامل التي تضاعف من حجم الإصابة وتتسبب في زيادة معدل الخطر من أبرزها ما يلي:

  • الشعور بالامتلاء والثقل في منطقة الصدر يستمر لأكثر من 10 دقائق، مع وجود ألم عاصر في منتصف الضلوع.
  • الشعور بألم ممتد إلى ما بعد ضلوع الصدر، يصل إلى الكتفين والذراعين والظهر، وفي بعض الحالات يصل إلى الفك والأسنان.
  • الإصابة بالإغماء وفقدان الوعي في بعض الأوقات، مما يجعلك تشعر بدنو الأجل.
  • الإصابة بنوبات قلبية متكررة وأزمات ضيق النفس وألم الصدر.
  • استمرارية الشعور بالألم في الجزء العلوي من المعدة.
كيفية الوقاية من الإصابة بالذبحة الصدرية

من الممكن تجنب اعراض الذبحة الصدرية وتفادي حدوث الإصابة من خلال إتباع بعض التغيّرات في نمط الحياة والروتين اليومي، فضلًا عن إتباع نظام غذائي صحي سليم متكامل العناصر والمعادن، من الممكن تمثيل هذه التغيّرات في النقاط التالية:

  • التوقف فورًا عن التدخين وتناول التبغ والكحوليات، أو التقليل منها قدر الإمكان، فهي المسبب الأول للكثير من الأمراض القلبية.
  • إتباع حمية غذائية متكاملة لتمد الجسم باحتياجه اليومي من الفيتامينات والعناصر الغذائية اللازمة لتدفق الدم وتنشيط الدورة الدموية.
  • إجراء كافة الفحوصات الطبية بشكل دوري ومنتظم، للتأكد من سلامة عضلة القلب وعدم وجود أي أمراض في الشرايين والأوعية الدموية.
  • المواظبة على أخذ قسط كافي من ساعات النوم والراحة لا يقل عن 8 ساعات يوميًا، للحد من التوتر والشعور بالأرق والقلق.
علاج الذبحة الصدرية

بعد التعرف على اعراض الذبحة الصدرية وتشخيص الحالة جيدًا وبشكل دقيق، من ناحية تحديد نوع الذبحة الحاصلة، والخضوع للفحوصات والإجراءات الطبية الطارئة، يتم تحديد العلاج والأدوية المناسبة لنوع الذبحة وحجم الضرر الناجم عنها.

إذا كانت الذبحة الصدرية الحاصلة مستقرة فقد يُمكنك التحكم فيها عن طريق إجراء بعض التغيرات والتي سبق ذكرها، أما الذبحة الصدرية غير المستقرة فيلزم تناول الأدوية وعمل الفحوصات الطبية باستمرار.

  • تناول بعض العلاجات التي تُحسن من اعراض الذبحة الصدرية وتُقلل الألم قدر الإمكان، مثل الأسبرين فهو مضاد للصفيحات الدموية، النيتروغليسرين لتوسيع شرايين القلب، حاصرات مستقبلات بيتا التي تساعد على تحسين نبض القلب ليبقى بطيء وقوي.
  • تناول العلاجات الخاصة بخفض نسبة الكوليسترول الضار بالدم، مما يساعد في إرخاء الشرايين وتوسيع الأوعية الدموية، فيزيد حجم تدفق الدم.
  • رأب الوعاء وتركيب الدعامات، ويتم من خلال هذه التقنية توسيع الشريان الضيق أو المسدود، من أجل إعادة تدفق الأكسجين إلى الشريان من جديد.
  • خاصرات قنوات الكالسيوم وهي تعمل على إرخاء وتوسيع الشرايين والأوعية الدموية،مما يُساعد على تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى عضلة القلب.
  • الرانولازين وهو دواء يتم إعطاءه للحالات التي لن تستجيب فيها الذبحة الصدرية للأدوية الأخرى، من الممكن تناوله إلى جانب حاصرات مستقبلات بيتا أو بديل عنها.
كيفية تشخيص الإصابة بالذبحة الصدرية

في حال التأكد من اعراض الذبحة الصدرية يقوم الطبيب المختص بإجراء بعض الفحوصات اللازمة والضرورية لتشخيص الحالة وتحديد نوع الذبحة، ومن ثم وصف الأدوية المناسبة، من ضمن هذه الفحوصات طرح بعض الأسئلة المتعلقة بالمرض مثل التاريخ العائلي لأمراض القلب، أما عن الاختبارات والإجراءات الطبية فتتمثل في:

  • تخطيط كهربية القلب ECG، EKG: وهو اختبار يقيس مدى النشاط الكهربائي لعضلة القلب، يتم فيه تثبيت بعض اللصيقات الجلدية (الأقطاب الكهربائية) إما على الصدر أو الذراعين والأكتاف، تُوصل بأقطاب كهربائية سلكيًا لعرض نتيجة الاختبار.
  • تصور الصدر بالأشعة السينية: يظهر هذا الإجراء حالة القلب والصدر، يتم الخضوع إليه في حالة كان هناك أعراض لمشاكل في الصدر وليس الذبحة الصدرية.
  • اختبارات الدم: والمقصود بها عمل اختبار في الدم ليقيس نسبة البروتينات التي قد تتسرب في حالات كثيرة إلى القلب ببطء، مما يضر بحالة العضلة القلبية وتسمى في المختبر بإنزيمات القلب.