طبيبة بشرية، خبرة سنوات في الطب العام. كاتبة محتوى طبي معتمدة ومتخصصة في تبسيط المفاهيم الطبية.
محتويات
- مقدمة حول بروفين (Brufen)
- ما هو دواء بروفين (Brufen)؟ وما هو اسمه العلمي؟
- ما هي دواعي استعمال دواء البروفين؟ دليل شامل لاستخداماته
- الفرق الجوهري: بروفين 400 مقابل بروفين 600
- الاستخدام والجرعة: كيف تتناول بروفين بأمان وفعالية؟
- الآثار الجانبية لبروفين: متى يجب أن تقلق؟
- موانع / تحذيرات بروفين: من يجب عليه تجنب هذا الدواء؟
- تفاعل الأدوية: ما هي الأدوية التي تتعارض مع البروفين؟
- مقارنات هامة: بروفين في مواجهة المسكنات الأخرى
- خرافات وحقائق: الإجابة على أكثر التساؤلات إثارة للجدل
- إجابات سريعة وخلاصة المقال
- الأسئلة الشائعة (FAQ)
- المراجع العلمية
مقدمة حول بروفين (Brufen)
بروفين: في خزانة أدوية كل منزل تقريبًا، يتربع دواء أصبح رفيقًا للكثيرين في مواجهة الآلام اليومية المزعجة. نتحدث عن بروفين (Brufen)، المسكن الذي لا يكاد يغيب اسمه عند ذكر الصداع الحاد أو آلام الأسنان التي لا تطاق. لكن، هل نعرف حقًا كل شيء عن هذا الدواء الشهير؟ هل استخدامه آمن دائمًا؟ وما هي الفروقات بين تركيزاته المختلفة؟
هذا المقال ليس مجرد سرد للمعلومات، بل هو رحلة استكشافية عميقة وشاملة في عالم بروفين. سنغوص في كل تفصيلة، بدءًا من آلية عمله البسيطة والعبقرية، مرورًا بدواعي استعماله المتعددة التي قد تفاجئك، وصولًا إلى التحذيرات الهامة التي يجب أن تضعها في اعتبارك قبل تناول أول قرص. سنوضح لك الفارق بين “بروفين 400” و”بروفين 600″، ونجيب على أكثر الأسئلة إلحاحًا: هل هو مجرد مسكن أم علاج؟ وهل له تأثير على الكلى والقلب؟ وهل هو مخدر؟ انضم إلينا في هذا الدليل النهائي لتستخدم بروفين بفعالية وأمان.
ما هو دواء بروفين (Brufen)؟ وما هو اسمه العلمي؟
بروفين هو الاسم التجاري لأحد أشهر الأدوية المسكنة للألم، والمضادة للالتهابات، والخافضة للحرارة. أما الاسم العلمي للمادة الفعالة الموجودة فيه فهو إيبوبروفين (Ibuprofen). ينتمي الإيبوبروفين إلى مجموعة من الأدوية تُعرف باسم “مضادات الالتهاب غير الستيرويدية” (Nonsteroidal Anti-Inflammatory Drugs)، والتي يشار إليها اختصارًا بـ (NSAIDs).
آلية العمل: كيف يقضي بروفين على الألم؟
لفهم كيف يعمل بروفين، تخيل أن جسمك عند تعرضه لإصابة أو عدوى، يطلق مواد كيميائية تسمى “البروستاجلاندين”. هذه المواد هي المسؤولة عن شعورنا بالألم، وظهور الالتهاب (الاحمرار والتورم)، وارتفاع درجة الحرارة. دور الإيبوبروفين ببساطة هو منع الجسم من إنتاج هذه المواد. يقوم بذلك عن طريق تثبيط إنزيمات تسمى “سيكلوأكسجيناز” (COX-1 و COX-2)، وهي المصنع الذي ينتج البروستاجلاندين. عندما يتوقف الإنتاج، تقل إشارات الألم، ويخف الالتهاب، وتنخفض الحمى.
مكونات بروفين شراب وأقراص
- المادة الفعالة: إيبوبروفين (Ibuprofen) بتركيزات مختلفة (مثل 100مجم/5مل للشراب، و 200مجم، 400مجم، 600مجم، و800مجم للأقراص).
- المكونات غير الفعالة: هي مواد إضافية تستخدم لتكوين القرص أو الشراب وضمان استقراره، مثل النشا، السليلوز، اللاكتوز، وغيرها. هذه المكونات عادة لا تسبب مشاكل، ولكن يجب الانتباه إليها في حال وجود حساسية تجاه أي منها (مثل حساسية اللاكتوز).
ما هي دواعي استعمال دواء البروفين؟ دليل شامل لاستخداماته
بفضل خصائصه الثلاثية (مسكن، مضاد للالتهاب، خافض للحرارة)، يمتلك بروفين قائمة طويلة من الاستخدامات الطبية التي تجعله حلاً متعدد الأغراض. إليك أبرز الحالات التي يُستخدم فيها بروفين بفعالية:
- تسكين الصداع بأنواعه: سواء كان صداعًا توتريًا ناتجًا عن الإجهاد، أو صداعًا نصفيًا (الشقيقة)، يعتبر بروفين خيارًا فعالاً لتخفيف الألم بسرعة.
- آلام الأسنان الحادة: يُعد بروفين 400 وبروفين 600 من أفضل الخيارات للسيطرة على آلام الأسنان الشديدة، والتهاب اللثة، والألم بعد خلع الأسنان أو إجراءات طب الأسنان الأخرى.
- آلام الدورة الشهرية (عسر الطمث): يساعد بروفين في تخفيف تقلصات الرحم المؤلمة التي تصاحب الدورة الشهرية، ويعتبر من أكثر المسكنات فعالية لهذه الحالة.
- خفض الحمى: يستخدم لخفض درجات الحرارة المرتفعة المصاحبة لنزلات البرد والإنفلونزا والالتهابات المختلفة.
- آلام العضلات والمفاصل: فعال في علاج آلام الظهر، آلام الرقبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب المفاصل التنكسي (خشونة المفاصل).
- الإصابات الرياضية: يساعد في تخفيف الألم والالتهاب الناتج عن الالتواءات والكدمات.
- التهاب الأوتار والجراب (Bursitis and Tendinitis).
هل بروفين مناسب للبرد؟
نعم، بروفين مناسب جدًا لتخفيف أعراض البرد والإنفلونزا. فهو لا يساعد فقط على خفض الحمى، بل يخفف أيضًا من الآلام المصاحبة مثل آلام الجسم، الصداع، والتهاب الحلق.
الفرق الجوهري: بروفين 400 مقابل بروفين 600
كثيرًا ما يحتار الناس بين استخدام بروفين 400 وبروفين 600. الفارق الأساسي يكمن في قوة الجرعة وتأثيرها، وبالتالي في الحالات التي يُستخدم كل منهما لعلاجها. إليك جدول مقارنة يوضح الفروقات بشكل دقيق:
الميزة | بروفين 400 مجم (Brufen 400) | بروفين 600 مجم (Brufen 600) |
---|---|---|
التركيز (القوة) | يحتوي على 400 مجم من الإيبوبروفين. يعتبر جرعة قياسية. | يحتوي على 600 مجم من الإيبوبروفين. يعتبر جرعة عالية القوة. |
دواعي الاستعمال الشائعة | الآلام الخفيفة إلى المتوسطة: الصداع العادي، آلام الدورة الشهرية، آلام العضلات الخفيفة، خفض الحرارة. | الآلام المتوسطة إلى الشديدة والالتهابات: آلام الأسنان الحادة، الصداع النصفي، التهاب المفاصل، الآلام بعد الجراحة. |
الحاجة لوصفة طبية | عادة ما يكون متاحًا للشراء بدون وصفة طبية (OTC) في معظم البلدان. | يتطلب وصفة طبية في أغلب الأحيان، حيث إن استخدامه يتطلب إشرافًا طبيًا. |
احتمالية الآثار الجانبية | أقل احتمالاً للتسبب في آثار جانبية، خاصة على المعدة والكلى. | أكثر احتمالاً للتسبب في آثار جانبية، ويتطلب حذرًا أكبر عند الاستخدام. |
إذن، ما هو الفرق بين الإيبوبروفين والبروفين؟
ببساطة، لا يوجد فرق في المادة الفعالة. الإيبوبروفين هو الاسم العلمي العام للدواء، بينما بروفين هو أحد الأسماء التجارية العديدة التي تُباع بها هذه المادة. الأمر يشبه الفرق بين “أسيتامينوفين” (الاسم العلمي) و”بنادول” (الاسم التجاري).
الاستخدام والجرعة: كيف تتناول بروفين بأمان وفعالية؟
للحصول على أفضل النتائج وتجنب المخاطر، من الضروري الالتزام بالجرعات الصحيحة. تختلف الجرعة بناءً على العمر، الحالة الصحية، وشدة الألم.
جرعة بروفين للكبار والأطفال فوق 12 عامًا
- للألم الخفيف إلى المتوسط والحمى: قرص واحد بروفين 400 كل 6 إلى 8 ساعات حسب الحاجة.
- للألم الشديد أو الالتهاب (تحت إشراف طبي): قرص واحد بروفين 600 كل 6 إلى 8 ساعات.
- الجرعة اليومية القصوى: يجب ألا تتجاوز الجرعة الإجمالية 2400 مجم في اليوم (مقسمة على 3 أو 4 جرعات). للألم الذي لا يستلزم وصفة طبية، الحد الأقصى الموصى به هو 1200 مجم يوميًا.
جرعة بروفين للأطفال (شراب)
تُحسب جرعة شراب بروفين للأطفال بناءً على وزن الطفل وعمره. القاعدة العامة هي 5-10 مجم لكل كيلوجرام من وزن الطفل، كل 6-8 ساعات. يجب دائمًا استخدام الكوب أو الملعقة المعيارية المرفقة مع الدواء وعدم استخدام ملاعق الطعام العادية. لا يُعطى للأطفال الرضع أقل من 3 أشهر أو الذين يقل وزنهم عن 5 كجم.
هل يمكن تناول حبتين بروفين 400 أو 600؟
- هل يجوز تناول حبتين بروفين 400؟ نعم، تناول حبتين من بروفين 400 (بمجموع 800 مجم) في جرعة واحدة قد يصفه الطبيب في حالات الألم الشديد، لكن لا يجب فعل ذلك من تلقاء نفسك. الجرعة الواحدة المعتادة بدون وصفة هي 400 مجم.
- هل يمكن تناول حبتين بروفين 600؟ لا، هذا غير مستحسن على الإطلاق. جرعة 1200 مجم في مرة واحدة تعتبر جرعة عالية جدًا وتزيد بشكل كبير من خطر الآثار الجانبية الخطيرة على المعدة والكلى والقلب.
كم ساعة بين المسكنات؟
يجب ترك فترة لا تقل عن 6 ساعات بين جرعات بروفين. إذا كنت تتناول أنواعًا مختلفة من المسكنات (مثل بروفين وباراسيتامول)، يمكنك المباعدة بينهما، كأن تتناول جرعة من أحدهما، وبعد 3-4 ساعات تتناول جرعة من الآخر، ولكن دائمًا استشر الصيدلي أو الطبيب أولاً.
الآثار الجانبية لبروفين: متى يجب أن تقلق؟
مثل أي دواء آخر، يمكن أن يسبب بروفين آثارًا جانبية. معظمها تكون خفيفة ومؤقتة، ولكن بعضها قد يكون خطيرًا ويتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا.
الآثار الجانبية الشائعة:
- اضطرابات في الجهاز الهضمي: غثيان، قيء، عسر هضم، حرقة في المعدة، إسهال أو إمساك.
- صداع ودوخة.
- طفح جلدي خفيف.
- احتباس السوائل وتورم طفيف (وذمة).
أضرار الإيبوبروفين الخطيرة (نادرة وتستدعي التوقف عن الدواء فورًا):
- مشاكل في الجهاز الهضمي: قرحة في المعدة أو الأمعاء، نزيف (يظهر على شكل قيء دموي أو براز أسود اللون). تناول بروفين على معدة فارغة يزيد من هذا الخطر.
- تأثيرات على الكلى: الاستخدام طويل الأمد أو بجرعات عالية يمكن أن يسبب تلفًا في الكلى أو فشلًا كلويًا، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل كلوية مسبقة.
- تأثيرات على القلب والأوعية الدموية: قد يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، خصوصًا عند استخدامه بجرعات عالية ولفترات طويلة. هذا الخطر يكون أعلى لدى الأشخاص الذين لديهم عوامل خطورة لأمراض القلب.
- ردود فعل تحسسية شديدة: صعوبة في التنفس، تورم في الوجه أو الحلق، طفح جلدي حاد (متلازمة ستيفنز جونسون).
- ارتفاع ضغط الدم: هل بروفين يرفع الضغط؟ نعم، يمكن أن يسبب ارتفاعًا طفيفًا في ضغط الدم لدى بعض الأشخاص.
هل يسبب بروفين النعاس؟
عادةً، لا يُعتبر النعاس من الآثار الجانبية الشائعة لـ بروفين. ومع ذلك، قد يشعر بعض الأشخاص بالدوخة أو التعب، وهو ما قد يُفسر خطأً على أنه نعاس. إذا شعرت بدوخة شديدة، تجنب القيادة أو تشغيل الآلات الثقيلة.
موانع / تحذيرات بروفين: من يجب عليه تجنب هذا الدواء؟
رغم أن بروفين آمن لغالبية الناس عند استخدامه بشكل صحيح، إلا أن هناك فئات معينة يجب عليها تجنبه تمامًا أو استخدامه بحذر شديد وتحت إشراف طبي.
موانع الاستعمال المطلقة:
- الحساسية من الإيبوبروفين أو أي من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الأخرى (مثل الأسبرين أو الديكلوفيناك).
- وجود قرحة هضمية نشطة أو تاريخ من النزيف المعوي.
- الفشل الكلوي أو الكبدي الشديد.
- قصور القلب الشديد.
- الحمل في الثلث الأخير (آخر ثلاثة أشهر): يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة للجنين ويؤثر على عملية الولادة.
- الأطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن 3 أشهر.
احتياطات وتحذيرات خاصة:
- كبار السن: هم أكثر عرضة للآثار الجانبية، خاصة مشاكل الكلى والقلب والمعدة.
- مرضى الربو: قد يؤدي بروفين إلى تفاقم نوبات الربو لدى بعض المرضى.
- مرضى ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
- مرضى الذئبة الحمامية الجهازية أو أمراض النسيج الضام الأخرى.
- المرضعات: يمر الإيبوبروفين إلى حليب الأم بكميات صغيرة جدًا، ويعتبر آمنًا بشكل عام، ولكن يجب استشارة الطبيب أولاً.
تفاعل الأدوية: ما هي الأدوية التي تتعارض مع البروفين؟
تناول بروفين مع أدوية أخرى يمكن أن يغير من طريقة عمل أحد الدواءين أو كليهما، أو يزيد من خطر الآثار الجانبية. أخبر طبيبك أو الصيدلي بجميع الأدوية التي تتناولها، بما في ذلك:
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الأخرى: مثل الأسبرين، نابروكسين (أليف)، ديكلوفيناك (كتافلام، فولتارين). يزيد تناولها معًا من خطر نزيف المعدة بشكل كبير.
- مميعات الدم (مضادات التخثر): مثل الوارفارين (كومادين) والهيبارين. يزيد بروفين من تأثيرها، مما يرفع خطر النزيف.
- أدوية ضغط الدم: مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (كابتوبريل، ليسينوبريل) وحاصرات بيتا (أتينولول). قد يقلل بروفين من فعاليتها.
- مدرات البول: قد يقلل بروفين من تأثيرها ويزيد من خطر السمية الكلوية.
- الليثيوم: المستخدم في علاج الاضطراب ثنائي القطب.
- الميثوتريكسيت: المستخدم في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي والسرطان.
- بعض مضادات الاكتئاب (SSRIs): مثل فلوكستين (بروزاك).
مقارنات هامة: بروفين في مواجهة المسكنات الأخرى
غالبًا ما يُقارن بروفين بمسكنات أخرى شائعة. فهم الفروقات يساعدك على اختيار الدواء الأنسب لحالتك.
ما هو الفرق بين بروفين وكتافلام؟
كلاهما من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، لكنهما يحتويان على مواد فعالة مختلفة. بروفين يحتوي على (إيبوبروفين) بينما كتافلام يحتوي على (ديكلوفيناك البوتاسيوم). يتميز كتافلام ببدء مفعول أسرع، مما يجعله مفضلاً للآلام الحادة والمفاجئة، بينما يتمتع بروفين بملف أمان أفضل قليلاً على المدى الطويل.
أيهما أفضل، بروفين أم كتافلاي؟
كتافلاي هو اسم تجاري آخر للديكلوفيناك. الاختيار يعتمد على الحالة. لآلام الأسنان الحادة أو نوبات النقرس، قد يكون كتافلاي (الديكلوفيناك) أفضل بسبب سرعة تأثيره. للآلام العامة، الحمى، وآلام الدورة الشهرية، يعتبر بروفين خيارًا ممتازًا وأكثر أمانًا للمعدة بشكل عام.
هل جل الإيبوبروفين أكثر أمانًا من الأقراص؟
نعم، بشكل عام. الجل الموضعي الذي يحتوي على الإيبوبروفين (مثل بعض أنواع جل فولتارين) يُمتص عبر الجلد ويستهدف منطقة الألم مباشرة (مثل مفصل الركبة أو عضلة متألمة). هذا يقلل من كمية الدواء التي تصل إلى مجرى الدم، وبالتالي يقلل بشكل كبير من خطر الآثار الجانبية الجهازية على المعدة والكلى والقلب. إنه خيار ممتاز لآلام المفاصل والعضلات الموضعية.
خرافات وحقائق: الإجابة على أكثر التساؤلات إثارة للجدل
هل البروفين علاج أم مسكن؟
بروفين هو في الأساس دواء “عرضي”، أي أنه يعالج الأعراض (الألم، الحمى، الالتهاب) ولكنه لا يعالج السبب الأساسي للمشكلة. على سبيل المثال، هو يسكن ألم الأسنان الناتج عن التسوس، لكنه لا يعالج التسوس نفسه. لذا، هو مسكن ومضاد للالتهاب، وليس علاجًا جذريًا للمرض.
هل البروفين مخدر؟ وهل هو مثل الترامادول؟
لا، قطعًا. هذه من أخطر الخرافات. بروفين (إيبوبروفين) هو مضاد التهاب غير ستيرويدي. أما الأدوية المخدرة (الأفيونيات) مثل الترامادول، المورفين، والكودايين، فتعمل على مستقبلات مختلفة تمامًا في الدماغ والجهاز العصبي المركزي لتغيير إدراك الألم. الأدوية المخدرة يمكن أن تسبب الإدمان والاعتماد الجسدي، بينما بروفين لا يسبب ذلك.
هل البروفين مضاد حيوي؟
لا، بروفين ليس مضادًا حيويًا. المضادات الحيوية تستخدم لقتل البكتيريا وعلاج العدوى البكتيرية. أما بروفين فيعالج الالتهاب والألم، سواء كان سببه بكتيريًا أم لا. يمكن استخدامهما معًا إذا وصف الطبيب ذلك (على سبيل المثال، لعلاج خراج الأسنان، يصف الطبيب مضادًا حيويًا لقتل البكتيريا وبروفين لتسكين الألم والالتهاب).
إجابات سريعة وخلاصة المقال
لمن يبحث عن خلاصة سريعة، إليك أهم النقاط التي يجب تذكرها عن دواء بروفين:
- ما هو: مسكن ومضاد للالتهاب وخافض للحرارة (المادة الفعالة: إيبوبروفين).
- يستخدم لـ: الصداع، آلام الأسنان، آلام الدورة، الحمى، آلام المفاصل والعضلات.
- الجرعات الشائعة: 400 مجم للآلام العادية، 600 مجم للآلام الشديدة (بوصفة طبية).
- كيفية تناوله: مع الطعام أو الحليب لتقليل تهيج المعدة، كل 6-8 ساعات.
- أهم المخاطر: مشاكل في المعدة (قرحة)، تأثير سلبي على الكلى والقلب مع الاستخدام طويل الأمد والجرعات العالية.
- ليس مخدرًا: لا يسبب الإدمان ولا يشبه الترامادول.
- ليس مضادًا حيويًا: لا يقتل البكتيريا.
- استشر الطبيب دائمًا: خاصة إذا كنت تعاني من أمراض مزمنة أو تتناول أدوية أخرى.
الأسئلة الشائعة (FAQ)
جمعنا لكم إجابات لأكثر الأسئلة تكرارًا حول دواء بروفين لتكون مرجعًا سريعًا لكم.
متى يخرج البروفين من الجسم؟
عمر النصف للإيبوبروفين قصير نسبيًا، حوالي ساعتين. هذا يعني أن نصف كمية الدواء تخرج من الجسم خلال ساعتين. بشكل عام، يتخلص الجسم من الدواء بالكامل خلال 24 ساعة تقريبًا.
ما هي أخطر المسكنات على الكلى؟
تعتبر جميع مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، بما في ذلك بروفين (إيبوبروفين)، ديكلوفيناك، ونابروكسين، من الأدوية التي قد تضر بالكلى عند استخدامها بجرعات عالية أو لفترات طويلة. يعتبر الأسبرين أيضًا من هذه المجموعة.
ما هو المسكن الذي لا يضر الكلى؟
يعتبر الباراسيتامول (الأسيتامينوفين)، الموجود في أدوية مثل بنادول وتيلينول، هو الخيار الأكثر أمانًا للكلى عند استخدامه بالجرعات الموصى بها. ومع ذلك، يمكن أن يكون ضارًا بالكبد إذا تم تناول جرعات زائدة.
هل يمكن تناول البروفين على معدة فارغة؟
لا يُنصح بذلك. تناول بروفين على معدة فارغة يزيد بشكل كبير من خطر تهيج بطانة المعدة وقد يؤدي إلى حرقة، ألم، وحتى قرحة. من الأفضل دائمًا تناوله مع وجبة طعام أو كوب من الحليب.
هل يؤثر البروفين على القلب؟
نعم، أظهرت الدراسات أن الاستخدام طويل الأمد وبجرعات عالية لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية، بما في ذلك بروفين، قد يزيد بشكل طفيف من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر موجودة مسبقًا.
كم حبة مسكن مسموح في اليوم؟
بالنسبة لـ بروفين 400، الجرعة القصوى الموصى بها بدون وصفة طبية هي 3 أقراص في اليوم (1200 مجم). بالنسبة للباراسيتامول 500 مجم، الحد الأقصى هو 8 أقراص في اليوم (4000 مجم). يجب عدم تجاوز هذه الحدود أبدًا.
إخلاء المسؤولية الطبية
تحذير: المعلومات المقدمة في هذا المقال هي لأغراض التوعية والمعرفة فقط ولا تشكل بأي حال من الأحوال بديلاً عن الاستشارة الطبية المتخصصة. لا تقم بتشخيص أو علاج أي حالة صحية بناءً على ما تقرأه هنا. يجب دائمًا استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل تناول أي دواء جديد، أو تغيير جرعة دوائك، أو التوقف عنه. استخدامك للمعلومات الواردة في هذا المقال يقع على مسؤوليتك الخاصة بالكامل.
نأمل أن يكون هذا الدليل الشامل قد أجاب على جميع استفساراتك حول دواء بروفين. تذكر دائمًا أن صحتك هي الأولوية، والاستخدام المسؤول للأدوية هو مفتاح العافية. شارك هذا المقال مع أحبائك لتعم الفائدة.
المراجع العلمية
تم إعداد هذا المقال بالاعتماد على مصادر طبية وعلمية موثوقة لضمان دقة المعلومات وصحتها:
- Ibuprofen – NHS. (n.d.). Retrieved from www.nhs.uk/medicines/ibuprofen-for-adults/
- Ibuprofen (Oral Route) – Mayo Clinic. (2024). Retrieved from www.mayoclinic.org/drugs-supplements/ibuprofen-oral-route/
- DailyMed – IBUPROFEN tablet. U.S. National Library of Medicine. Retrieved from dailymed.nlm.nih.gov
- Cardiovascular Risk of Nonsteroidal Anti-inflammatory Drugs. (2016). PubMed Central (PMC). Retrieved from www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4863322/
- World Health Organization. (2019). The selection and use of essential medicines. Retrieved from www.who.int
✅ مراجعة طبية
تمت مراجعة هذا المقال بواسطة
دكتور نرمين – طبيبة بشرية وكاتبة محتوى طبي معتمدة وكاتبة المحتوي في – موقع دكتور نرمين.
طبيبة بشرية، خبرة سنوات في الطب العام. كاتبة محتوى طبي معتمدة ومتخصصة في تبسيط المفاهيم الطبية.
More Posts