علاج عرق النسا بالحجامة

علاج عرق النسا بالحجامة

علاج عرق النسا بالحجامة

علاج عرق النسا بالحجامة إحدى الطرق الشهيرة والفعالة في التخفيف من آلام عرق النسا، والذي يعتبر من الأمراض المزمنة التي يعاني منها الكبار، فهو ألم شديد يمتد على مسار العصب الوركي، يشمل المنطقة من أسفل الظهر مرورًا بالأرداف والورك وحتى نهاية الساق، ومع تعدد الطرق المتبعة في علاج عرق النسا، أصبحت الحجامة الطريقة البديلة في كثير من الحالات لأسباب كثيرة نتناولها في السطور التالية.

علاج عرق النسا بالحجامة

يعتبر علاج عرق النسا بالحجامة إحدى أنواع العلاج البديل للتخلص من آلام عرق النسا، فهي عبارة عن تخليص الجسم من الدم الراكد تحت سطح الجلد في المناطق المتألمة، عن طريق وضع عدد من الكؤوس الشافطة بعدما يُحدث المختص بعض الشقوق الجلدية السطحية في منطقة الإصابة.

  • يتم وضع الكؤوس على فقراتٍ معينة من العمود الفقري وهي C7، T2، S1/L5.
  • كما يوضع كأسين آخرين بشكل ثنائي على الفقرات L5/L4.
  • يوضع حوالي أربع كؤوس إضافية على مفصل الفخذ من الخلف، والركبة، وعضلة الساق (السمانة).
  • يتم تكرار هذه الجلسة لمدة ثلاث مرات على أن تكون الفترة بين الجلسة والأخرى حوالي 15 يوم وليس أقل.

وعادة ما تظهر نتائج حجامة عرق النسا في الجلسة الثالثة كما يلي:

  • الحد من آلام الفخذ من خلال مقياس تصنيف الآلام الرقمي.
  • أثبتت الدراسات والأبحاث أن 67% من مرضى عرق النسا يشعرون بتحسن ملحوظ وبدرجات متفاوتة في أماكن الألم بالجسم.

علاج عرق النسا أثناء الحمل

تعتبر النساء الحوامل أكثر عُرضة للإصابة بالتهاب عرق النسا، خاصة في الثلث الثالث من فترة الحمل، وذلك نتيجة الضغط الزائد على أعصاب الفخذين، بما في ذلك الساقين ومنطقة أسفل الظهر بالتحديد، ولأن فترة الحمل من الفترات الحساسة جدًا التي تمر بها السيدات، فلم يكن من السهل تناول أي علاجات أو أدوية، فتلجأ الحوامل إلى الطرق التالية لتخفيف التهاب العصب الوركي:

  • إتباع أساليب العلاج الطبيعي والعلاج بالتدليك باستخدام زيت الزيتون أو زيت النعناع.
  • تناول مسكنات الألم الآمنة للحوامل.
  • الاستحمام بالماء الدافئ ثم الاستلقاء على وسادة دافئة من القطن.
  • إتباع أسلوب تقويم العمود الفقري.

أسباب الإصابة بعرق النسا

الكثير منّا يعاني من آلام الظهر الحادة، فضلًا عن تشنجات وتيبس العضلات المتفرقة في مختلف أنحاء الجسم، ومع مرور الوقت وكثرة الضغوط تتزايد الآلام والشعور بالإرهاق الدائم والألم، ولكن في بعض الحالات قد تكون هذه الآلام المبرحة أثر الإصابة بعرق النسا، أو الانزلاق الغضروفي، أو التهاب العصب الوركي، والتي عادةً ما تحدث نتيجة الآتي:

  • وجود فتق في العمود الفقري، أو نمو فقرات الظهر بشكل زائد عن حده.
  • وجود مشاكل مختلفة في العمود الفقري مثل أورام، أو انزلاق غضروفي، ضيق بين الفقرات، متلازمة ذيل الفرس.
  • رفع الأحمال والأوزان الثقيلة بشكل مستمر، رغم الشعور بألم في منطقة أسفل الظهر.
  • الوقوف لفترات طويلة وأداء المهام اليومية الشاقة دون أخذ وقت كافي من الراحة.
  • فترات الحمل المتكررة والقريبة من بعضها، حيث أن الضغط الزائد على منطقة الظهر والعمود الفقري، قد يولد مشكل غضروفية على المدى البعيد.
أعراض التهابات عرق النسا

قبل أن تتخذ القرار النهائي بعمل الحجامة كنوع من علاجات عرق النسا، قد تكون مُلزم ببعض الإجراءات الأولية أهمها هو التعرف على أعراض الإصابة بعرق النسا، وهو ما يحدده طبيب الأعصاب لأخصائي الحجامة، تشتمل الأعراض على ما يلي:

  • شعور المريض بوخز يُشبه الدبابيس والإبر في مناطق معينة.
  • الشعور أيضًا بالتنميل لفترات طويلة وبشكل متكرر.
  • كثرة الشكوى من آلام أسفل الظهر، بل ويتضاعف الألم في حالة بذل مجهود أكبر أو حمل الأوزان الثقيلة ولدى السيدات الحوامل.
  • الشعور بآلام حادة في منطقة الأرداف، مما قد يُعيق الحركة وعملية الجلوس أيضًا، فيُفضل الشخص أن يظل واقفًا أو يستلقي بحذر.
  • تتفاوت الآلام التي يشعر بها المريض، فتارة تأتي على هيئة وخز، وتارة على هيئة حرقان وتنميل.
  • استمرارية الألم لفترة من الوقت في إحدى جوانب الظهر.
  • في بعض الحالات المتأخرة قد يصعب التحكم في عضلة المثانة وكذلك الأمعاء، فيصبح المريض أقل قدرة على التحكم في الجهاز التناسلي وعملية الإخراج.
هل حجامة عرق النسا مفيدة

رغم توافر الكثير من العلاجات والأدوية الخاصة بالتهابات العصب الوركي أو ما يُعرف بعرق النسا، من أدوية كورتيزون ومضادات للالتهابات، وكذلك باسط العضلات، إلا أن فئة كبيرة جدًا تلجأ إلى علاج عرق النسا بالحجامة كنوع من علاجات الطب البديل، فإن لم يُجدي فائدة فلن يضر على الإطلاق، وذلك كونهم على يقين بفائدة الحجامة، والتي تأتي على النحو التالي:

  • تعمل حجامة عرق النسا على تخليص الجسم من السموم إثر تنشيط الدورة الدموية في كافة أنحاء الجسم.
  • تعمل أيضًا كؤوس شفط الدم الفاسد على تخفيف الضغط على أعصاب الفخذ (العصب الوركي).
  • تعالج الحجامة بشكل عام الكثير من الأمراض مثل الصداع، آلام الرقبة، تيبس العضلات.
  • وأخيرًا تساعد الحجامة في ارتخاء عضلات الساق والفخذ والأرداف.

وهو ما يجعلها مفيدة حقًا في علاج عرق النسا، فضلًا عن دور الحجامة الجافة في إزالة الفضلات الخلوية الموجودة في منطقة أعصاب الفخذ، والتي قد تتسبب في إعاقة وظيفته.

علاج عرق النسا بالأدوية

رغم انتشار علاج عرق النسا بالحجامة في كثير من البلدان، إلا أن العلاج باستخدام الأدوية والوصفات الطبية تُعد دائمًا الخيار الأول والأمثل لكثير من الحالات، ولأن عرق النسا من الأمراض المزمنة التي تحتاج إلى علاجات ممتدة المفعول، أصبحت مسكنات الألم هي العلاج الأكثر فاعلية في تخفيف آلام الإصابة، كما يمكن صرفها بدون وصفة طبية،نذكر من أبرز هذه العلاجات:

  • مسكنات أفيونية: وهي عبارة عن مسكنات مخدرة، تُستخدم في الحالات المزمنة والمستعصية، والتي يُفضل أصحابها عدم التدخل الجراحي تحت أي ظرف، منها الترامادول.
  • مضادات الاكتئاب: المقصود بها ثلاثية الحلقات، مثل الأميتريبتيلين الذي يستخدم لتقليل إدراك إشارات المخ للألم، مما يُخفف من ألم عرق النسا.
  • باسط العضلات: ويُقصد به مرخيات العضلات، مثل السيكلوبنزابرين، والذي يساعد على التقليل من آلام الظهر وتيبس العضلات المصاحبة دائمًا لعرق النسا.
  • الستيرويدات: وهي أقراص يتم تناولها عن طريق الفم، مثل البريدنيزون، تعمل على تقليل التهابات العصب الوركي المزمن.
  • مضادات التشنجات: يصفها بعض الأطباء في الحالات المستعصية إلى جانب تناول مضادات الاكتئاب، مثل الجابابنتين، للتخفيف من الشعور بالألم المستمر.
علاج عرق النسا في البيت

قد يعتقد البعض أن علاج عرق النسا بالحاجمة أمر مُكلف للغاية، أو أنه غير مُجدي ولا يفيد بأي نفع، لذلك يلجأون إلى إتباع الكثير من الطرق والأساليب في علاج عرق النسا والتهاب العصب الوركي داخل البيت، بدون زيارة الطبيب، أو أخذ وصفة طبية معتمدة، بل يقومون بعمل الآتي:

  • استخدام الكمادات الساخنة والباردة على مناطق الإصابة بعرق النسا، لتساعد في التقليل من الألم، وذلك من خلال استخدام الكمادات الباردة أولًا على أسفل الظهر ومن ثم الكمادات الدافئة مع مراعاة التكرار يوميًا.
  • تناول المسكنات مثل الباراسيتامول أو مضادات الالتهاب الاستيرويدية مثل النابروكسين والإيبروفين، لتقليل آلام عرق النسا في الرجل اليمنى أو الرجل اليسرى.
  • المواظبة على تمارين الإطالة، الخاصة بمنطقة أسفل الظهر، العضلة الكمثرية، بالإضافة إلى تمارين الإطالة لعضلات الوركين.
  • أخذ قسط كافي من ساعات الراحة والاستلقاء على وسادة مناسبة من وقت للآخر، مع مراعاة تجنب الخمول البدني لفترات طويلة.
علاج عرق النسا والانزلاق الغضروفي

ترتبط الإصابة بعرق النسا في حالات كثيرة بالانزلاق الغضروفي، فقد تزداد احتمالية الإصابة بالانزلاق الغضروفي بشكل أكبر لدى المصابين بعرق النسا، وخاصة النساء، فلم يجدي علاج عرق النسا بالحجامة أي نفعًا، ولكن الأمر يحتاج إلى تدخل جراحي في أسرع وقت ممكن، خاصة إذا باءت كافة المحاولات بالفشل، كما أن التدخل الجراحي يعتبر الحل الجذري في حالات معينة مثل الإصابة بمتلازمة ذيل الفرس، التي يعاني فيها المصاب بالسلس البولي والتبرز، بالإضافة إلى أن عرق النسا يصيب كلًا من الساقين الحوض.

  • استئصال القرص وهي واحدة من أشهر الجراحات الخاصة بعرق النسا، يجريها الآن أغلب الأطباء المتخصصون باستخدام الميكروسكوب، وذلك لتحسين الرؤية أمام الجراح، وتُسمى أيضًا بعملية استئصال القرص المجهري.
  • استئصال الصفيحة الفقرية، وهي عبارة عن عملية جراحية يتم فيها إزالة الصفيحة الفقرية بشكل جزئي أو كلي، من أجل توسيع القناة الشوكية، مما يُخفِف من الضغط على الحبل الشوكي وأعصاب الفخذين.
علاج عرق النسا بزيت الزيتون

ينصح الكثير من مختصين علاج عرق النسا بالحجامة باستخدام زيت الزيتون أو زيت النعناع في دهان المنطقة المصابة بالألم قبل البدء في وضع الكؤوس والأكواب، للتسهيل من حركة الأكواب وانزلاقها إلى الأسفل لتصل إلى القدمين، كما يُنصح أيضًا باستخدام كريمات العناية بالجسم أو الزيوت العطرية مثل زيت الكتان، في دهان الظهر للتخلص من آلام عرق النسا، كما يُستخدم في العلاج بالتدليك للتقليل من تهيحات المسار العصبي

  • التخفيف من الألياف العضلية المحيطة بالعصب الوركي.
  • تخفيف الضغط على الفخذ والعمل على ارتخاء العضلات.
  • الوقاية من الإصابة المزمنة بعرق النسا، خاصة لدى النساء الحوامل في الثلث الأخير من الحمل.
  • الإسراع من عملية التعافي من آلم عرق النسا في المناطق المتضررة.
مواضع حجامة عرق النسا

يتم علاج عرق النسا بالحجامة عن طريق خطوات مدروسة وتحت إشراف مجموعة من المختصين والمؤهلين للعمل هذا، من أجل ضمان الوصول إلى الهدف المطلوب وهو التخلص من آلام عرق النسا والظهر بشكل عام، دون أي إضرار بالشخص المُصاب، تتمثل هذه الخطوات فيما يلي:

  • البدء بالحجامة الجافة ثم اختيار أي نوع آخر للحجامة، والابتعاد تمامًا عن البدء بالحجامة الرطبة أو المنزلقة.
  • عند استخدام الحجامة الرطبة لا بد من ضبط المكان أسفل الظهر، حتى إذا كان المريض يشكو من آلام الفخذ وخلف الساق، فمنطقة الورك هي المصدر الأساسي للألم.
  • يتم تكرار نفس الخطوات والانتقال إلى الساق، باستخدام الحجامة الجافة ومن ثم الرطبة، مع توخي الحذر عند استخدام المشرط.
  • يُفضل أن يتم عمل الحجامة في مكان متخصص ومعتمد من قِبل وزارة الصحة.
  • يتم تحريك الكؤوس بطريقة الحاجة المنزلقة، على أن يكون عددها حوالي خمسة كؤوس معقمة، وصولًا إلى القدمين.
  • يقوم الجسم في هذه الأثناء بطرد الدم الفاسد ويكون غامق اللون، بشكل أوضح من لون الدم الطبيعي.