الدورة الشهرية غير المنتظمة: الأسباب والعلاج

الدورة الشهرية غير المنتظمة: الأسباب والعلاج

مقدمة حول الدورة الشهرية غير المنتظمة

تُعد الدورة الشهرية المنتظمة إحدى العلامات الحيوية لصحة المرأة الإنجابية والجسدية. لكن، ماذا لو بدأت دورتكِ تتصرف بشكل غير متوقع؟ قد تتأخر، تتقدم، أو يتغير نمطها تمامًا. إن تجربة الدورة الشهرية غير المنتظمة هي أمر شائع ومقلق للكثير من النساء في مختلف مراحل حياتهن. قد تتساءلين: “هل هذا طبيعي؟“، “هل يجب أن أقلق؟“، أو “ما الذي يسبب هذا التغيير المفاجئ؟“. من المهم أن تعرفي أنكِ لستِ وحدكِ في هذا القلق. إن فهم أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية هو الخطوة الأولى نحو استعادة التوازن والاطمئنان على صحتك.

في هذا الدليل الشامل والمفصل، سنغوص في أعماق موضوع الدورة الشهرية غير المنتظمة، ونستكشف كل جوانبه بأسلوب بسيط وواضح. سنتناول الأسباب المحتملة، بدءًا من التغيرات الطبيعية في الجسم مثل البلوغ واقتراب سن اليأس، مرورًا بتأثيرات نمط الحياة مثل التوتر والتغذية، وصولًا إلى الحالات الطبية التي قد تتطلب اهتمامًا خاصًا. هدفنا هو تزويدكِ بالمعرفة التي تحتاجينها لفهم جسدكِ بشكل أفضل، ومعرفة متى يكون الأمر مجرد تغيير عابر ومتى يجب استشارة الطبيب للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين.

إجابات سريعة حول الدورة الشهرية غير المنتظمة

متى نقول أن الدورة الشهرية غير منتظمة؟

تُعتبر الدورة غير منتظمة إذا كانت مدة الدورة (من اليوم الأول للحيض إلى اليوم الأول للحيض التالي) تتغير باستمرار، أو تأتي أبكر من 21 يومًا أو أبعد من 35 يومًا، أو إذا استمر نزول الدم لأكثر من 7 أيام، أو كان حجم الدم غزيرًا جدًا أو خفيفًا جدًا بشكل غير معتاد.

ما هي أبرز أسباب تلخبط الدورة الشهرية؟

الأسباب تتراوح بين الطبيعية مثل بداية البلوغ ومرحلة ما قبل انقطاع الطمث، وعوامل نمط الحياة كالضغط النفسي الشديد، والتغيرات الكبيرة في الوزن، وممارسة الرياضة المفرطة. كما تشمل الأسباب الطبية متلازمة تكيس المبايض، واضطرابات الغدة الدرقية، والأورام الليفية الرحمية.

هل عدم انتظام الدورة الشهرية يمنع الحمل؟

يمكن أن يجعل الحمل أكثر صعوبة، لكنه لا يمنعه تمامًا. الدورة الشهرية غير المنتظمة غالبًا ما تكون علامة على عدم انتظام التبويض، مما يجعل من الصعب تحديد فترة الخصوبة. مع ذلك، لا يزال من الممكن حدوث الحمل، ومعالجة السبب الأساسي لعدم الانتظام يمكن أن يحسن فرص الحمل بشكل كبير.

ما هو علاج الدورة الشهرية الغير منتظمة؟

يعتمد العلاج بشكل كامل على السبب. قد يشمل تغييرات في نمط الحياة (مثل إدارة التوتر وتحسين النظام الغذائي)، أو العلاج الهرموني (مثل حبوب منع الحمل لتنظيم الدورة)، أو علاج الحالة الطبية المسببة (مثل أدوية الغدة الدرقية أو متلازمة تكيس المبايض). في بعض الحالات، قد تكون الجراحة ضرورية لإزالة الأورام الليفية أو الأورام الحميدة.

ما المقصود بالدورة الشهرية غير المنتظمة؟

لفهم الدورة الشهرية غير المنتظمة، يجب أولاً أن نحدد ما هي الدورة المنتظمة. الدورة الشهرية هي سلسلة من التغيرات الشهرية التي يمر بها جسم المرأة استعدادًا لاحتمال حدوث حمل. في كل شهر، يُطلق أحد المبيضين بويضة في عملية تسمى الإباضة. في الوقت نفسه، تتسبب التغيرات الهرمونية في تجهيز الرحم للحمل. إذا لم يتم تخصيب البويضة، فإن بطانة الرحم تنسلخ وتخرج عبر المهبل. هذه هي الدورة الشهرية.

تُحسب الدورة الشهرية من اليوم الأول لنزول الدم في دورة ما إلى اليوم الأول لنزول الدم في الدورة التالية. على الرغم من أن المتوسط الشائع هو 28 يومًا، إلا أن الدورة المنتظمة يمكن أن تتراوح مدتها بين 21 و35 يومًا لدى البالغات، وبين 21 و45 يومًا لدى الفتيات المراهقات. تعتبر الدورة منتظمة إذا كانت مدتها ثابتة تقريبًا من شهر لآخر، مع اختلاف بسيط لا يتجاوز بضعة أيام.

إذًا، متى نقول أن الدورة الشهرية غير منتظمة؟ تكون الدورة غير منتظمة عندما تخرج عن هذا النطاق المتوقع. هذا يمكن أن يظهر في عدة أشكال مختلفة.

أمثلة للدورة الشهرية غير المنتظمة

عدم الانتظام لا يعني فقط تأخر الدورة أو تقدمها. يمكن أن يشمل مجموعة متنوعة من التغييرات في دورة الحيض الطبيعية. إليك بعض المصطلحات الطبية التي تصف أنواعًا مختلفة من عدم انتظام الدورة:

  • ندرة الطمث: عندما تكون الدورات متباعدة جدًا، أي أن الفترة بين كل دورة وأخرى تزيد عن 35 يومًا. قد تحصل المرأة على أقل من 8 دورات في السنة.
  • تعدد الطمث: عندما تكون الدورات متقاربة جدًا، أي أن الفترة بين كل دورة وأخرى تقل عن 21 يومًا. هذا يعني أن المرأة قد تحيض أكثر من مرة في الشهر الواحد.
  • غزارة الطمث: عندما يكون نزيف الحيض غزيرًا بشكل غير طبيعي أو يستمر لفترة أطول من المعتاد (أكثر من 7 أيام). قد تحتاج المرأة إلى تغيير الفوط الصحية أو السدادات القطنية كل ساعة أو ساعتين، أو قد تلاحظ وجود جلطات دموية كبيرة.
  • النزيف الرحمي: هو نزول دم أو تبقيع بين الدورات الشهرية المنتظمة.
  • غزارة الطمث والنزف الرحمي: وهو مزيج من غزارة الطمث والنزيف بين الدورات، حيث يكون النزيف غزيرًا وغير منتظم.
  • انقطاع الحيض: هو غياب الدورة الشهرية تمامًا. يمكن أن يكون أوليًا (عندما لا تبدأ الدورة الشهرية للفتاة بحلول سن 15) أو ثانويًا (عندما تتوقف الدورة الشهرية لثلاثة أشهر متتالية أو أكثر بعد أن كانت منتظمة).
  • عسر الطمث: على الرغم من أنه يتعلق بالألم وليس بالتوقيت، إلا أن الألم الشديد جدًا الذي يعيق الأنشطة اليومية يمكن أن يكون مرتبطًا بحالات تسبب أيضًا الدورة الشهرية غير المنتظمة.

ما هي أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية؟

تعتبر الدورة الشهرية غير المنتظمة عرضًا وليس مرضًا بحد ذاته. هناك مجموعة واسعة من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى اضطراب هذه الساعة البيولوجية الدقيقة في جسم المرأة. يمكن تقسيم هذه الأسباب إلى فئات رئيسية لتسهيل فهمها.

1. التغيرات الطبيعية في مراحل الحياة

جسم المرأة ليس آلة، ومن الطبيعي أن يشهد تقلبات هرمونية في فترات انتقالية معينة.

  • فترة البلوغ: عندما تبدأ الدورة الشهرية لأول مرة، قد يستغرق الأمر عدة سنوات حتى تنتظم. يرجع ذلك إلى أن المحور الهرموني الذي ينظم الدورة (المحور الوطائي-النخامي-المبيضي) لا يزال في طور النضج. لذلك، لماذا الدورة الشهرية غير منتظمة عند البنات في هذه المرحلة هو أمر فسيولوجي ومتوقع.
  • فترة ما قبل انقطاع الطمث: هي السنوات التي تسبق انقطاع الطمث النهائي (عادة في الأربعينيات). خلال هذه الفترة، تبدأ مستويات هرمون الإستروجين في التقلب بشكل كبير، مما يؤدي إلى عدم انتظام الإباضة. قد تصبح الدورات أقصر، أطول، أخف، أو أغزر، حتى تتوقف تمامًا.
  • الحمل: السبب الأكثر شيوعًا لتوقف الدورة الشهرية هو الحمل. في بعض الأحيان، قد يحدث نزيف خفيف في بداية الحمل (نزيف الانغراس) والذي قد يُعتقد خطأً أنه دورة شهرية خفيفة.
  • الرضاعة الطبيعية: هرمون البرولاكتين، المسؤول عن إنتاج الحليب، يمكن أن يثبط الإباضة ويؤخر عودة الدورة الشهرية بعد الولادة.

2. عوامل نمط الحياة والبيئة

روتينك اليومي وصحتك العامة لهما تأثير مباشر على توازنك الهرموني.

  • الضغط النفسي والتوتر: يمكن للضغط النفسي الشديد، سواء كان عاطفيًا أو جسديًا، أن يعطل إنتاج الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية في منطقة ما تحت المهاد في الدماغ، وهو الهرمون الذي يبدأ سلسلة الإشارات الهرمونية للدورة الشهرية. هذا يمكن أن يؤدي إلى تأخر الدورة أو غيابها.
  • التغيرات الكبيرة في الوزن:
    • زيادة الوزن أو السمنة: الخلايا الدهنية تنتج هرمون الإستروجين. زيادة الدهون في الجسم يمكن أن تؤدي إلى زيادة مستويات الإستروجين، مما يعطل الإباضة ويسبب الدورة الشهرية غير المنتظمة.
    • فقدان الوزن الشديد أو نقص الوزن: عندما يكون مؤشر كتلة الجسم منخفضًا جدًا، قد يتوقف الجسم عن إنتاج ما يكفي من الإستروجين للحفاظ على الدورة الشهرية، كآلية دفاعية للحفاظ على الطاقة.
  • ممارسة الرياضة المفرطة: التمارين الرياضية عالية الكثافة، خاصة عندما تقترن بانخفاض نسبة الدهون في الجسم، يمكن أن تضع ضغطًا جسديًا على الجسم وتؤثر على الهرمونات المسؤولة عن الحيض.
  • اضطرابات الأكل: حالات مثل فقدان الشهية العصبي أو الشره المرضي تسبب تقلبات شديدة في الوزن وتؤدي إلى نقص التغذية، مما يؤثر بشكل مباشر على انتظام الدورة.
  • تغيير الروتين اليومي: السفر عبر مناطق زمنية مختلفة أو تغيير نوبات العمل يمكن أن يعطل إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، والذي يلعب دورًا في تنظيم الهرمونات.
إقرأ أيضاً:  الفرق بين دم الدورة ودم بداية الحمل

3. الحالات الطبية المسببة للدورة غير المنتظمة

في كثير من الحالات، تكون الدورة الشهرية غير المنتظمة علامة على وجود حالة طبية كامنة تحتاج إلى تشخيص وعلاج.

متلازمة تكيس المبايض

تعد متلازمة تكيس المبايض أحد أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية للمتزوجات والبنات على حد سواء، وهي السبب الأكثر شيوعًا لعدم انتظام الدورة المرتبط بالتبويض. تتميز هذه الحالة بوجود خلل هرموني، بما في ذلك ارتفاع مستويات الأندروجينات (الهرمونات الذكرية) ومقاومة الأنسولين. هذا الخلل يمنع المبايض من إطلاق البويضات بانتظام، مما يؤدي إلى دورات متباعدة (ندرة الطمث) أو غيابها تمامًا (انقطاع الحيض).

اضطرابات الغدة الدرقية

تلعب هرمونات الغدة الدرقية دورًا حيويًا في تنظيم عملية الأيض والتوازن الهرموني في الجسم، بما في ذلك الهرمونات التناسلية.

  • قصور الغدة الدرقية: عندما لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي من الهرمونات، يمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستويات هرمون البرولاكتين، مما يتداخل مع الإباضة ويسبب دورات أطول، وأغزر، وأكثر ألمًا.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية: زيادة هرمونات الغدة الدرقية يمكن أن تسرع عملية الأيض وتؤدي إلى دورات أقصر، وأخف، أو غيابها.

مشاكل في الرحم أو المبيض

  • الأورام الليفية الرحمية: هي أورام غير سرطانية تنمو في جدار الرحم. يمكن أن تسبب نزيفًا غزيرًا أو مطولًا، ونزيفًا بين الدورات، وألمًا في الحوض.
  • الزوائد اللحمية الرحمية: هي نمو صغير يحدث في بطانة الرحم ويمكن أن يسبب نزيفًا غير منتظم، خاصة بين الدورات أو بعد انقطاع الطمث.
  • مرض التهاب الحوض: هو عدوى بكتيرية تصيب الأعضاء التناسلية الأنثوية. يمكن أن تسبب التهابًا وندوبًا، مما يؤدي إلى نزيف غير منتظم، خاصة أثناء أو بعد الجماع.
  • قصور المبيض المبكر: تحدث هذه الحالة عندما تتوقف المبايض عن العمل بشكل طبيعي قبل سن الأربعين. يؤدي ذلك إلى انخفاض مستويات هرمون الاستروجين ودورات غير منتظمة أو غائبة، وهي تشبه أعراض انقطاع الطمث ولكنها تحدث في سن أصغر.

اضطرابات الغدد الصماء الأخرى

  • ارتفاع مستوى البرولاكتين: يمكن أن يكون سبب ارتفاع هذا الهرمون (غير المرتبط بالرضاعة) هو ورم حميد في الغدة النخامية (ورم برولاكتيني) أو بعض الأدوية. يؤدي ارتفاع البرولاكتين إلى تثبيط الإباضة.
  • مرض السكري غير المنضبط: يمكن أن يؤثر ارتفاع مستويات السكر في الدم على الهرمونات ويتداخل مع انتظام الدورة الشهرية.

4. الأدوية

بعض الأدوية يمكن أن تؤثر على دورتك الشهرية كأثر جانبي:

  • وسائل منع الحمل الهرمونية: عند البدء أو التوقف عن استخدام حبوب منع الحمل، أو عند استخدام اللولب الهرموني أو الحقن أو الغرسات، من الشائع حدوث نزيف غير منتظم أو تبقيع، خاصة في الأشهر القليلة الأولى.
  • الأدوية المضادة للتخثر (مميعات الدم): مثل الوارفارين والأسبرين، يمكن أن تزيد من غزارة النزيف.
  • أدوية العلاج الكيميائي للسرطان.
  • بعض مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان.
  • أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم.

عوامل الخطر للإصابة بالدورة الشهرية غير المنتظمة

هناك بعض العوامل التي قد تزيد من احتمالية تعرضك لـ الدورة الشهرية غير المنتظمة. معرفة هذه العوامل يمكن أن تساعد في الوقاية أو التشخيص المبكر. تشمل عوامل الخطر ما يلي:

  • العمر: المراهقات في السنوات الأولى بعد بدء الحيض وكبار السن في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث هم الأكثر عرضة.
  • التاريخ العائلي: إذا كانت والدتك أو أختك تعاني من مشاكل مثل متلازمة تكيس المبايض أو الأورام الليفية، فقد تكونين أكثر عرضة للإصابة بها.
  • السمنة أو نقص الوزن الشديد: كلاهما يؤثر على التوازن الهرموني.
  • الرياضة المفرطة: خاصة في رياضات التحمل مثل الجري لمسافات طويلة.
  • التوتر المزمن: الضغط النفسي المستمر هو عامل خطر كبير.
  • وجود أمراض مزمنة: مثل السكري غير المنضبط، أمراض الغدة الدرقية، أو مرض التهاب الحوض.

أعراض الدورة الشهرية غير المنتظمة

العرض الرئيسي هو التغيير في نمط دورتك الشهرية المعتاد. ومع ذلك، قد تظهر أعراض أخرى مصاحبة، والتي يمكن أن تساعد في تحديد السبب الكامن وراء اعراض الدورة غير المنتظمة. تشمل هذه الأعراض:

  • تغير في طول الدورة (أقل من 21 يومًا أو أكثر من 35 يومًا).
  • تخطي دورة شهرية أو أكثر (انقطاع الحيض الثانوي).
  • تغير في مدة نزول الدم (أقل من يومين أو أكثر من 7 أيام).
  • تغير في كمية الدم المفقود (غزير جدًا لدرجة الحاجة لتغيير الفوطة كل ساعة، أو خفيف جدًا).
  • نزول الدم أو التبقيع بين الدورات الشهرية.
  • نزول الدم بعد الجماع.
  • آلام شديدة في البطن أو الحوض أثناء الدورة (عسر الطمث).
  • ظهور أعراض مرتبطة بالسبب الأساسي، مثل:
    • في حالة متلازمة تكيس المبايض: زيادة نمو الشعر في الوجه والجسم (الشعرانية)، حب الشباب، زيادة الوزن خاصة حول منطقة الخصر، وصعوبة في فقدان الوزن.
    • في حالة اضطرابات الغدة الدرقية: تغيرات في الوزن (زيادة أو نقصان)، تساقط الشعر، الشعور بالبرد أو الحر الشديد، تغيرات في المزاج، خفقان القلب.

مضاعفات الدورة الشهرية غير المنتظمة

على الرغم من أن الدورة الشهرية غير المنتظمة قد تكون مجرد إزعاج في بعض الحالات، إلا أنها إذا تركت دون تشخيص وعلاج، يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة على المدى الطويل.

  • العقم: هذه هي واحدة من أكبر المخاوف المرتبطة بعدم انتظام الدورة. إذا كانت دورتك غير منتظمة، فمن المحتمل أن تكون إباضتك غير منتظمة أو غير موجودة (انعدام الإباضة)، مما يجعل الحمل صعبًا. هل عدم انتظام الدورة الشهرية يمنع الحمل؟ نعم، يمكن أن يكون عائقًا كبيرًا.
  • فقر الدم (الأنيميا) الناتج عن نقص الحديد: النزيف الغزير أو المطول (غزارة الطمث) يمكن أن يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من الدم، مما يستنفد مخزون الحديد في الجسم ويسبب فقر الدم. تشمل أعراضه التعب الشديد، والدوخة، وضيق التنفس.
  • هشاشة العظام: غياب الدورة لفترات طويلة (انقطاع الحيض) يعني انخفاض مستويات هرمون الاستروجين، وهو هرمون ضروري للحفاظ على كثافة العظام. يمكن أن يزيد هذا من خطر الإصابة بهشاشة العظام والكسور في وقت لاحق من الحياة.
  • فرط تنسج بطانة الرحم وسرطان بطانة الرحم: في حالات عدم الإباضة المزمنة (مثل متلازمة تكيس المبايض)، تتعرض بطانة الرحم لهرمون الاستروجين بشكل مستمر دون التأثير الموازن لهرمون البروجسترون (الذي يُفرز بعد الإباضة). هذا التحفيز المستمر يمكن أن يؤدي إلى سماكة غير طبيعية في بطانة الرحم (فرط تنسج)، قد تتطور في بعض الحالات إلى سرطان بطانة الرحم.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية: بعض الحالات التي تسبب الدورة الشهرية غير المنتظمة، مثل متلازمة تكيس المبايض، ترتبط بزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، والسكري من النوع 2، وكلها عوامل خطر لأمراض القلب.

متى يجب زيارة الطبيب؟

من المهم عدم تجاهل التغيرات في دورتك الشهرية. في حين أن التغيير العرضي قد لا يكون مدعاة للقلق، يجب عليكِ استشارة الطبيب في الحالات التالية:

  • إذا أصبحت دورتك الشهرية فجأة غير منتظمة بعد أن كانت منتظمة لفترة طويلة.
  • إذا كانت الفترة بين دوراتك أقل من 21 يومًا أو أكثر من 35 يومًا باستمرار.
  • إذا توقفت دورتك الشهرية لأكثر من 90 يومًا (3 أشهر) ولم تكوني حاملاً.
  • إذا كان نزيف الحيض يستمر لأكثر من 7 أيام.
  • إذا كان النزيف غزيرًا لدرجة أنك تحتاجين إلى تغيير الفوط الصحية أو السدادات القطنية كل ساعة أو ساعتين.
  • إذا كنتِ تعانين من نزيف بين الدورات الشهرية أو بعد الجماع.
  • إذا كانت دورتك مصحوبة بألم شديد لا يستجيب للمسكنات المعتادة.
  • إذا كنتِ تحاولين الحمل لأكثر من عام دون نجاح ولديكِ دورة شهرية غير منتظمة.
  • إذا بلغتِ 15 عامًا ولم تبدأ دورتك الشهرية بعد.

زيارة الطبيب مبكرًا تساعد في تحديد السبب بدقة والحصول على العلاج المناسب وتجنب المضاعفات المحتملة.

كيف يتم تشخيص الدورة غير المنتظمة؟

يعتمد تشخيص سبب الدورة الشهرية غير المنتظمة على نهج منظم يبدأ بتاريخك الطبي وينتهي بالاختبارات المتخصصة. الهدف هو استبعاد الأسباب المحتملة والوصول إلى التشخيص الدقيق.

1. التاريخ الطبي والفحص البدني

سيبدأ طبيبك بطرح أسئلة مفصلة حول دورتك الشهرية وتاريخك الصحي العام. كوني مستعدة للإجابة على ما يلي:

  • متى بدأت دورتك الشهرية لأول مرة؟
  • متى كانت آخر دورة شهرية لك؟
  • ما هي مدة دورتك عادةً (من اليوم الأول إلى اليوم الأول التالي)؟
  • كم يوما يستمر نزيفك؟ وهل هو خفيف، متوسط، أم غزير؟
  • هل تغير نمط دورتك مؤخرًا؟ وكيف؟
  • هل تعانين من نزيف بين الدورات أو بعد الجماع؟
  • هل تعانين من أي أعراض أخرى مثل الألم، حب الشباب، أو نمو الشعر الزائد؟
  • هل هناك أي تاريخ عائلي لمشاكل الدورة الشهرية أو اضطرابات الغدد الصماء؟
  • ما هي الأدوية أو المكملات التي تتناولينها؟
  • هل تستخدمين أي وسيلة لمنع الحمل؟
  • هل هناك أي ضغوطات كبيرة في حياتك؟
  • هل تغير وزنك أو نظامك الغذائي أو روتين التمارين الرياضية مؤخرًا؟
إقرأ أيضاً:  التهابات المهبل: الأعراض والعلاج

بعد ذلك، سيقوم الطبيب بإجراء فحص بدني عام، وفحص للحوض (فحص نسائي) لتقييم صحة المهبل وعنق الرحم والرحم والمبايض.

2. الفحوصات المخبرية (تحاليل الدم)

قد يطلب الطبيب مجموعة من تحاليل الدم للمساعدة في تحديد السبب:

  • اختبار الحمل: هو أول اختبار يتم إجراؤه عادةً لاستبعاد الحمل كسبب لغياب الدورة.
  • تعداد الدم الكامل (CBC): للتحقق من وجود فقر الدم إذا كان هناك نزيف غزير.
  • لوحة الهرمونات:
    • هرمون منبه الجريب (FSH) والهرمون الملوتن (LH): لتقييم وظيفة المبيض وتشخيص حالات مثل متلازمة تكيس المبايض أو قصور المبيض المبكر.
    • هرمونات الغدة الدرقية (TSH, Free T4): لاستبعاد فرط أو قصور نشاط الغدة الدرقية.
    • البرولاكتين: للتحقق من وجود مستويات مرتفعة قد تثبط الإباضة.
    • الأندروجينات (مثل التستوستيرون و DHEA-S): للتحقق من ارتفاعها، وهو أمر شائع في متلازمة تكيس المبايض.
  • فحوصات أخرى: قد تشمل اختبارات سكر الدم (للسكري) واختبارات وظائف الكبد والكلى.

3. الفحوصات التصويرية

تساعد هذه الفحوصات في رؤية الأعضاء التناسلية الداخلية والكشف عن أي تشوهات هيكلية.

  • الموجات فوق الصوتية (السونار) على الحوض: هو الإجراء الأكثر شيوعًا. يستخدم الموجات الصوتية لإنشاء صور للرحم والمبايض وبطانة الرحم. يمكنه الكشف عن الأورام الليفية، والزوائد اللحمية، وتكيسات المبيض، وقياس سماكة بطانة الرحم.
  • تصوير الرحم المائي: يتضمن حقن محلول ملحي في الرحم عبر عنق الرحم أثناء إجراء الموجات فوق الصوتية. يساعد هذا في تحديد التشوهات داخل تجويف الرحم بشكل أفضل، مثل الزوائد اللحمية أو الأورام الليفية الصغيرة.

4. إجراءات تشخيصية أخرى

في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة إلى إجراءات أكثر توغلاً:

  • خزعة بطانة الرحم: يتم أخذ عينة صغيرة من نسيج بطانة الرحم لفحصها تحت المجهر. يتم إجراء ذلك عادةً لاستبعاد فرط التنسج أو سرطان بطانة الرحم، خاصة لدى النساء فوق سن 35 أو اللاتي لديهن عوامل خطر.
  • تنظير الرحم: يتم إدخال أنبوب رفيع مزود بضوء وكاميرا (منظار الرحم) عبر عنق الرحم إلى الرحم. يسمح هذا للطبيب برؤية داخل الرحم مباشرة وتشخيص وعلاج مشاكل مثل الزوائد اللحمية أو الأورام الليفية في نفس الوقت.

ما هو علاج الدورة الشهرية الغير منتظمة؟

يعتمد علاج الدورة الشهرية الغير منتظمة بشكل كامل على السبب الأساسي الذي تم تشخيصه، بالإضافة إلى عمر المرأة، وصحتها العامة، ورغبتها في الحمل في المستقبل. يمكن أن تتراوح خيارات العلاج من تغييرات بسيطة في نمط الحياة إلى الأدوية والجراحة.

1. تعديل نمط الحياة والعلاجات المنزلية

في كثير من الحالات، خاصة عندما يكون السبب مرتبطًا بنمط الحياة، يمكن أن تكون هذه التغييرات فعالة جدًا في استعادة انتظام الدورة:

  • إدارة التوتر: تعلم تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا، والتأمل، والتنفس العميق، أو ممارسة الهوايات يمكن أن يساعد في تقليل تأثير التوتر على هرموناتك.
  • الحفاظ على وزن صحي: إذا كنتِ تعانين من زيادة الوزن، فإن فقدان نسبة صغيرة من وزنك (5-10%) يمكن أن يكون كافياً لتحسين مقاومة الأنسولين واستعادة الإباضة وانتظام الدورة. إذا كنتِ تعانين من نقص الوزن، فإن الوصول إلى وزن صحي ضروري لإنتاج الهرمونات.
  • اتباع نظام غذائي متوازن: ركزي على نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية. تجنبي الأنظمة الغذائية القاسية والمقيدة.
  • ممارسة الرياضة باعتدال: النشاط البدني المنتظم مفيد، ولكن تجنبي التمارين المفرطة أو عالية الكثافة إذا كانت هي سبب المشكلة.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم: النوم الجيد ضروري لتنظيم الهرمونات.

2. العلاج الدوائي

عندما لا تكون تغييرات نمط الحياة كافية أو عندما يكون السبب حالة طبية، فإن الأدوية هي خط العلاج التالي.

العلاج الهرموني

هذا هو العلاج الأكثر شيوعًا لتنظيم الدورة الشهرية.

  • وسائل منع الحمل الهرمونية المركبة (حبوب، لصقات، حلقة مهبلية): تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجستين. تعمل على منع الإباضة وتوفير دورة شهرية منتظمة يمكن التنبؤ بها (نزيف انسحابي). تعتبر خيارًا ممتازًا للنساء اللواتي لا يخططن للحمل ويرغبن في تنظيم دوراتهن، كما أنها تساعد في تقليل غزارة النزيف والألم.
  • العلاج بالبروجستين فقط: يمكن وصف البروجستين (هرمون اصطناعي يشبه البروجسترون) لتناوله لمدة 10-14 يومًا كل شهر أو شهرين. هذا يحفز نزيفًا منتظمًا ويمنع فرط نمو بطانة الرحم. هذا الخيار مناسب للنساء اللاتي لا يستطعن تناول الإستروجين.
  • اللولب الهرموني: يطلق اللولب الهرموني كمية صغيرة من البروجستين مباشرة في الرحم. يمكن أن يقلل بشكل كبير من نزيف الحيض، وفي بعض النساء، قد تتوقف الدورة تمامًا، مما يجعله خيارًا فعالًا لعلاج غزارة الطمث.

علاج الحالات الطبية الأساسية

  • لعلاج اضطرابات الغدة الدرقية: يتم استخدام أدوية مثل الليفوثيروكسين (لتعويض نقص هرمون الغدة الدرقية في حالة القصور) أو أدوية مضادة للغدة الدرقية (لعلاج فرط النشاط). بمجرد استقرار مستويات هرمون الغدة الدرقية، غالبًا ما تعود الدورة الشهرية إلى طبيعتها.
  • لعلاج متلازمة تكيس المبايض: بالإضافة إلى وسائل منع الحمل الهرمونية، يمكن استخدام دواء الميتفورمين (الذي يستخدم عادة لمرض السكري) لتحسين حساسية الأنسولين والمساعدة في استعادة الإباضة، خاصة لدى النساء ذوات الوزن الزائد.
  • لعلاج ارتفاع البرولاكتين: يمكن استخدام أدوية مثل الكابيرجولين أو البروموكريبتين لخفض مستويات البرولاكتين واستعادة الإباضة.

أدوية أخرى للتحكم في الأعراض

  • حمض الترانيكساميك: هو دواء غير هرموني يؤخذ فقط أثناء الدورة الشهرية للمساعدة في تقليل النزيف الغزير.
  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: مثل الإيبوبروفين والنابروكسين، يمكن أن تساعد في تقليل آلام الدورة الشهرية وتقليل كمية النزيف بشكل طفيف.

3. العلاج الجراحي

يتم اللجوء إلى الجراحة عندما تفشل العلاجات الأخرى أو عندما يكون هناك سبب هيكلي يتطلب إزالة.

  • تنظير الرحم الجراحي: لإزالة الزوائد اللحمية أو الأورام الليفية الصغيرة الموجودة داخل تجويف الرحم.
  • استئصال الورم العضلي: هو إجراء جراحي لإزالة الأورام الليفية مع الحفاظ على الرحم. هذا خيار للنساء اللواتي يرغبن في الحمل في المستقبل.
  • استئصال بطانة الرحم: هو إجراء يتم فيه تدمير بطانة الرحم لتقليل النزيف الغزير أو إيقافه. هذا الإجراء مناسب فقط للنساء اللواتي أكملن أسرهن ولا يرغبن في الحمل مرة أخرى.
  • إصمام الشريان الرحمي: هو إجراء طفيف التوغل يتم فيه حقن جزيئات صغيرة في الشرايين التي تغذي الأورام الليفية، مما يقطع إمدادها بالدم ويؤدي إلى تقلصها.
  • استئصال الرحم: هو إزالة الرحم بالكامل. يعتبر هذا هو الحل النهائي والدائم للنزيف غير المنتظم أو الغزير الشديد، ويتم اللجوء إليه فقط بعد فشل جميع الخيارات الأخرى وعندما لا ترغب المرأة في الحمل.

جدول: مقارنة خيارات علاج الدورة الشهرية غير المنتظمة

خيار العلاج كيف يعمل؟ لمن هو مناسب؟ المزايا العيوب
تغيير نمط الحياة يعالج الأسباب المتعلقة بالتوتر والوزن والنظام الغذائي. النساء اللاتي يكون عدم الانتظام لديهن خفيفًا ومرتبطًا بنمط الحياة. طبيعي، آمن، يحسن الصحة العامة. قد يستغرق وقتًا لرؤية النتائج، وقد لا يكون كافيًا للحالات الشديدة.
حبوب منع الحمل توفر هرمونات خارجية لتنظيم الدورة ومنع الإباضة. النساء اللاتي لا يرغبن في الحمل ويبحثن عن دورة منتظمة. فعالة جدًا، تقلل النزيف والألم، تمنع الحمل. لها آثار جانبية محتملة، لا تعالج السبب الأساسي للإباضة غير المنتظمة.
العلاج بالبروجستين يحفز نزيفًا دوريًا لحماية بطانة الرحم. النساء اللاتي لا تحدث لهن دورة شهرية بانتظام ولا يمكنهن تناول الإستروجين. يمنع فرط تنسج بطانة الرحم. لا يمنع الحمل، قد يسبب تقلبات مزاجية.
علاج السبب الأساسي (مثل الغدة الدرقية) يصحح الخلل الأولي (مثل مستويات هرمون الغدة الدرقية). النساء اللاتي تم تشخيص إصابتهن بحالة طبية محددة. يعالج جذور المشكلة، يمكن أن يستعيد الإباضة الطبيعية. يتطلب تشخيصًا دقيقًا والتزامًا بالعلاج.
الجراحة (مثل استئصال الورم الليفي) إزالة السبب الهيكلي للمشكلة. النساء اللاتي لديهن أورام ليفية أو زوائد لحمية تسبب أعراضًا شديدة. حل دائم للمشكلة الهيكلية. إجراء توغلي، يحمل مخاطر الجراحة والتخدير.

الوقاية من الدورة الشهرية غير المنتظمة

بينما لا يمكن منع جميع أسباب الدورة الشهرية غير المنتظمة (مثل تلك المتعلقة بالوراثة أو بعض الحالات الطبية)، يمكنك اتخاذ خطوات لتقليل خطر حدوثها بسبب عوامل نمط الحياة:

  • الحفاظ على وزن صحي: تجنب التغيرات السريعة والكبيرة في الوزن.
  • تناول نظام غذائي متوازن: تأكد من حصولك على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمك.
  • ممارسة الرياضة بانتظام ولكن باعتدال.
  • تطوير آليات صحية للتعامل مع التوتر.
  • الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم.
  • الالتزام بالفحوصات الطبية الدورية: للكشف المبكر عن أي مشاكل صحية مثل اضطرابات الغدة الدرقية.
إقرأ أيضاً:  أعراض تكيس المبايض المبكرة

الأكل المسموح والممنوع للتعايش مع الدورة غير المنتظمة

يمكن أن يلعب نظامك الغذائي دورًا داعمًا في تحقيق التوازن الهرموني وتحسين انتظام الدورة. لا يوجد “حل سحري” غذائي، ولكن التركيز على أطعمة معينة وتجنب أخرى يمكن أن يساعد.

أطعمة مفيدة لتحسين الحالة

  • الأطعمة الغنية بالحديد: لتعويض الفقد في حالة النزيف الغزير. تشمل اللحوم الحمراء الخالية من الدهون، والدواجن، والأسماك، والعدس، والفول، والسبانخ.
  • الأطعمة الغنية بفيتامين سي: لأنه يساعد على امتصاص الحديد. يوجد في الفواكه الحمضية، والفلفل، والبروكلي.
  • الأطعمة الغنية بالألياف: تساعد في الحفاظ على وزن صحي وتنظيم سكر الدم. توجد في الحبوب الكاملة، والبقوليات، والخضروات، والفواكه.
  • الدهون الصحية (أوميغا 3): لها خصائص مضادة للالتهابات ويمكن أن تساعد في تنظيم الهرمونات. توجد في الأسماك الدهنية (السلمون، الماكريل)، وبذور الكتان، والجوز.
  • الزنجبيل: تشير بعض الدراسات إلى أنه قد يساعد في تنظيم النزيف وتقليل الألم.
  • القرفة: قد تساعد في تحسين حساسية الأنسولين، وهو أمر مفيد بشكل خاص للنساء المصابات بـ متلازمة تكيس المبايض.

أطعمة يجب تناولها باعتدال أو تجنبها

  • السكريات المكررة والكربوهيدرات البسيطة: مثل الخبز الأبيض، والمعجنات، والمشروبات السكرية. يمكن أن تسبب ارتفاعات حادة في سكر الدم والأنسولين، مما يؤثر سلبًا على الهرمونات.
  • الدهون المتحولة والمشبعة: توجد في الأطعمة المقلية والوجبات السريعة، ويمكن أن تزيد من الالتهابات.
  • الكافيين الزائد: قد يؤثر على الهرمونات ويزيد من أعراض ما قبل الحيض لدى بعض النساء.
  • الأطعمة المصنعة: غالبًا ما تكون غنية بالصوديوم والمواد الحافظة والسكريات المضافة التي يمكن أن تساهم في الالتهاب وعدم التوازن الهرموني.

هل الدورة الشهرية غير المنتظمة خطيرة؟

هذا سؤال مهم. الإجابة هي: يعتمد على السبب. في كثير من الحالات، مثل سنوات المراهقة الأولى أو فترة ما قبل انقطاع الطمث، تكون الدورة الشهرية غير المنتظمة جزءًا طبيعيًا من التغيرات الفسيولوجية وليست خطيرة. كما أن عدم الانتظام العرضي الناجم عن التوتر أو السفر عادة ما يصحح نفسه.

متى يكون عدم انتظام الدورة خطيرًا؟ يصبح الأمر مدعاة للقلق عندما يكون عرضًا لحالة طبية كامنة غير معالجة. الخطر لا يكمن في عدم الانتظام بحد ذاته، بل في المضاعفات التي يمكن أن تنجم عن السبب الأساسي، مثل:

  • خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم: بسبب غياب الإباضة المزمن.
  • خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري: المرتبط بمتلازمة تكيس المبايض.
  • خطر الإصابة بهشاشة العظام: بسبب انقطاع الحيض لفترات طويلة.
  • التأثير على الخصوبة: وهو أمر خطير بالنسبة للنساء اللواتي يرغبن في الإنجاب.
  • فقر الدم الشديد: الذي يمكن أن يؤثر على جودة الحياة بشكل كبير.

لذلك، من الضروري دائمًا التعامل مع الدورة الشهرية غير المنتظمة بجدية والبحث عن تقييم طبي لتحديد السبب واستبعاد أي حالات خطيرة.

الفرق بين الدورة الشهرية غير المنتظمة وحالات أخرى

من المهم التمييز بين أنواع مختلفة من النزيف المهبلي لفهم ما يحدث في جسمك.

الحالة الوصف الأسباب المحتملة
الدورة الشهرية غير المنتظمة تغير في توقيت أو مدة أو كمية نزيف الحيض المعتاد. خلل هرموني، تكيس المبايض، مشاكل الغدة الدرقية، أورام ليفية، نمط الحياة.
التبقيع نزيف خفيف جدًا بين الدورات، لا يتطلب استخدام فوطة صحية. الإباضة، بدء استخدام وسائل منع الحمل، الزوائد اللحمية، جفاف المهبل.
نزيف الانغراس نزيف خفيف جدًا، وردي أو بني، يحدث بعد حوالي 10-14 يومًا من الإخصاب عندما تلتصق البويضة المخصبة بجدار الرحم. علامة مبكرة محتملة للحمل.
نزيف ما بعد الجماع أي نزيف يحدث بعد الاتصال الجنسي. جفاف المهبل، التهاب عنق الرحم، الزوائد اللحمية في عنق الرحم، وفي حالات نادرة سرطان عنق الرحم.

إذا كنتِ غير متأكدة من طبيعة النزيف الذي تعانين منه، فمن الأفضل دائمًا استشارة الطبيب.

الأسئلة الشائعة حول الدورة الشهرية غير المنتظمة

متى نقول أن الدورة الشهرية غير منتظمة؟

تعتبر الدورة غير منتظمة إذا كانت مدة الدورة (الفترة من أول يوم نزيف إلى أول يوم في النزيف التالي) تتغير بشكل كبير من شهر لآخر، أو إذا كانت أقصر من 21 يومًا أو أطول من 35 يومًا بشكل متكرر، أو إذا كان هناك اختلاف كبير في مدة أو كمية النزيف.

ما هي الأسباب التي تجعل الدورة الشهرية غير منتظمة؟

الأسباب متنوعة وتشمل: التغيرات الهرمونية الطبيعية (البلوغ، ما قبل انقطاع الطمث)، عوامل نمط الحياة (التوتر، تغير الوزن، الرياضة المفرطة)، الحالات الطبية (متلازمة تكيس المبايض، اضطرابات الغدة الدرقية، الأورام الليفية)، وبعض الأدوية.

كيف أجعل الدورة الشهرية منتظمة؟

يعتمد ذلك على السبب. الخطوات الأولى تشمل الحفاظ على وزن صحي، تناول طعام متوازن، ممارسة الرياضة باعتدال، وإدارة التوتر. إذا كان هناك سبب طبي، فإن علاج هذا السبب (مثل تناول أدوية الغدة الدرقية أو استخدام العلاج الهرموني لتنظيم الدورة) هو الحل.

ما هي المدة الطبيعية بين كل دورة شهرية؟

المدة الطبيعية لدورة الحيض لدى المرأة البالغة تتراوح بين 21 و 35 يومًا. لدى المراهقات، يمكن أن يكون النطاق أوسع، من 21 إلى 45 يومًا.

متى يكون دم الحيض غير طبيعي؟

يكون دم الحيض غير طبيعي إذا كان غزيرًا جدًا (يتطلب تغيير الفوطة كل ساعة)، أو يحتوي على جلطات دموية كبيرة (أكبر من حجم عملة معدنية)، أو إذا استمر النزيف لأكثر من 7 أيام، أو إذا كان هناك نزيف بين الدورات.

كيف أعرف إذا كان دورتي غير منتظمة؟

أفضل طريقة هي تتبع دورتك الشهرية لعدة أشهر. سجلي تاريخ بدء كل دورة، ومدة استمرارها، وكمية النزيف. إذا لاحظتِ أن طول الدورة يختلف بأكثر من 7-9 أيام من شهر لآخر، فمن المحتمل أن تكون دورتك غير منتظمة.

كيف أعرف أن الدورة الشهرية سليمة؟

الدورة الشهرية السليمة هي التي تأتي بانتظام (كل 21-35 يومًا)، وتستمر لمدة 2-7 أيام، ولا تكون مصحوبة بألم شديد يعيق حياتك اليومية، ويكون النزيف فيها معتدلاً دون نزيف بين الدورات.

كم أقل مدة بين الدورة والثانية؟

تعتبر الدورة التي تأتي في أقل من 21 يومًا (تعدد الطمث) غير طبيعية وتستدعي التقييم الطبي لمعرفة السبب.

لو الدورة مش منتظمة اعمل ايه؟

الخطوة الأولى هي تتبع دورتك لبضعة أشهر لملاحظة النمط. الخطوة الثانية والأهم هي حجز موعد مع طبيب/طبيبة أمراض النساء لتقييم حالتك، وإجراء الفحوصات اللازمة، وتحديد السبب ووضع خطة علاج مناسبة.

حملت رغم عدم انتظام الدورة الشهرية، كيف ذلك؟

نعم، هذا ممكن جدًا. عدم انتظام الدورة يعني أن الإباضة غير منتظمة، وليست غائبة تمامًا. قد تحدث الإباضة في وقت غير متوقع خلال الدورة، وإذا حدث الجماع في هذا الوقت، يمكن أن يحدث الحمل. هذا هو السبب في أن الدورة الشهرية غير المنتظمة ليست وسيلة موثوقة لمنع الحمل.

ما هو سبب الدورة الشهرية غير المنتظمة للمتزوجة؟

الأسباب لدى المتزوجات لا تختلف كثيرًا عن غير المتزوجات، وتشمل متلازمة تكيس المبايض، مشاكل الغدة الدرقية، التوتر، والأورام الليفية. بالإضافة إلى ذلك، يجب دائمًا استبعاد الحمل والرضاعة الطبيعية كوسيلة لتأخر أو غياب الدورة. كما أن وسائل منع الحمل المختلفة يمكن أن تكون سببًا في عدم الانتظام.

المراجع العلمية

  1. Irregular Periods – Cleveland Clinic.
    https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/14633-abnormal-menstruation-periods
  2. Irregular periods – NHS (National Health Service).
    https://www.nhs.uk/conditions/irregular-periods/
  3. Abnormal Uterine Bleeding – American College of Obstetricians and Gynecologists (ACOG).
    https://www.acog.org/womens-health/faqs/abnormal-uterine-bleeding
  4. What Causes Irregular Periods? – WebMD.
    https://www.webmd.com/women/why-is-my-period-so-random
  5. Menstrual cycle: What’s normal, what’s not – Mayo Clinic.
    https://www.mayoclinic.org/healthy-lifestyle/womens-health/in-depth/menstrual-cycle/art-20047186

نصيحة طبية هامة

من المهم التأكيد على أن هذا المقال يقدم معلومات لأغراض التثقيف والتوعية الصحية فقط. المحتوى المذكور هنا، بما في ذلك ما يتعلق بـ الدورة الشهرية غير المنتظمة، لا يجب اعتباره بديلاً بأي حال من الأحوال عن الاستشارة الطبية المتخصصة أو التشخيص أو العلاج. لا تتجاهل نصيحة طبيبك أو تتأخر في طلبها بسبب شيء قرأته هنا. استشر طبيبك أو مقدم الرعاية الصحية المؤهل دائمًا بشأن أي أسئلة قد تكون لديك بخصوص حالة طبية قبل البدء في أي علاج جديد. للمزيد حول إخلاء المسؤولية الطبية.

مراجعة طبية

تمت مراجعة هذا المقال بواسطة دكتور نرمين – طبيبة بشرية وكاتبة محتوى طبي معتمدة وكاتبة المحتوى في موقع دكتور نرمين. للمزيد من التفاصيل حول سياسة المراجعة الطبية.

Avatar photo
دكتور نرمينطبيبة بشرية وكاتبة المحتوي في - موقع دكتور نرمين

طبيبة بشرية، خبرة سنوات في الطب العام. كاتبة محتوى طبي معتمدة ومتخصصة في تبسيط المفاهيم الطبية.

More Posts