مقاومة الإنسولين وطرق علاجها

مقاومة الإنسولين وطرق علاجها

علاج مقاومه الانسولين

ان اجراء تغيرات في نمط الحياه يمكن ان يساعد على عكس مقاومه الانسولين بحيث تستعيد خلايا الجسم قدرتها على الاستجابه للانسولين بشكل صحيح وقد يصف الطبيب انواع معينه من العلاجات الدوائيه الى جانب تعديل انماط الحياه سيتم بيان ابرز انماط الحياه الواجب اتباعها في فقره النصائح اما العلاجات الطبيه فيما ياتي بيانها بالتفصيل ادناه.

  • دواء الميتفورمين

وفقا لاحدى الدراسات التي نشرت في مجله Diabetes spectrum عام 2018 ميلادي فان تناول دواء الميتفورمين المستخدم في الاصل لعلاج مرضى السكري قد يساعد على تاخير او الحد من الاصابه بمرض السكري لدي البالغين الذين يملكون عوامل خطر للاصابه به بما في ذلك الذين يعانون من مقاومه الانسولين اضافه الى الاشخاص الذين يعانون من مرحله ما قبل السكري وفي سياق الحديث عن دور الميتفورمين في السيطره على مستويات السكر في الدم فيشار الى ان ذلك يتم من خلال الحد من قدره الكبد على اطلاق سكر الجلوكوز في الدم اضافه الى قدرتها على زياده حساسيه العضلات والخلايا الدهنيه الانسولين بما يمكن من الاستفاده من الجلوكوز الموجود في الدم ونتيجه لذلك يقلل الميتفورمين بشكل فعال من مستويات الانسولين في الدم ويعد دواء الميتفورمين امنا عند استخدامه وفقا بتعليمات الطبيب وبالجرعه والاليه التي يصفها اما عن محاذير استخدام دواء الميتفورمين فيجدر بمرضى الكلى او الفشل الكلوي والاطفال دون العشر سنوات تجنب استخدامه كما ينبغي تجنب استخدام انواع مديده المفعول من الميتفورمين لدي الاطفال دون سن 17 عاما وقد تستطيع المراه الحامل استخدام دواء الميتوفرمين في حين يجدر للمرضع تجنب لانه يفرز في حليب الام مع الاخذ بعين الاعتبار ان استخدام الدواء او الانقطاع عنه يجب ان يتم تحت اشراف طبيب.

كما هو الحال عند تناول اي دواء تنبغي موازنه الفوائد الموجوده من استخدامه مقابل الاثار الجانبيه المحتمله وفي حاله الميتفورمين فان الاثار الجانبيه بسيطه الى حد ما تتضمن الاثار الجانبيه الاكثر شيوعا لديه مستخدمي اضطرابات البطن تحديدا كثره الغازات والاسهال والذين يمكن تقليل نسبه حدوثهما من خلال التدرج في زياده الجرعه وينصح المرضى كذلك بتناول الميتفورمين مع وجبات الطعام لتقليل فرصه المعاناه من الغثيان ومن الاثار الجانبيه الاخرى الشائعه لدواء الشعور بالضعف والاحساس بطعم معدني في الفم ونقصان الوزن ومن الجدير بالاشاره كذلك انه ينصح استشاره الطبيب حول استخدام المكملات الغذائيه او اجراء تغييرات على النظام الغذائي اذا قد يكون لذلك تاثيرا في اضطرابات المعده التي قد ترافق تناول الميتفورمين في بعض الحالات ومن الاخبار الجيده ان دواء الميتفورمين لا يسبب انخفاضا في مستويات السكر في الدم كاثر جانبي قد ينجم عن تناول.

  • مجموعه الثيازوليدينديون

يقوم مبدا عمل الادويه التابعه لمجموعه الثيازوليدينديون على تحسين حساسيه الخلايا الانسولين لدي المرضى الذين يعانون من مقاومة الإنسولين حيث تقلل هذه الادويه من ارتفاع السكر في الدم وتحد من مشكله فرط الانسولين في الدم ايضا وتساعد هذه الادويه الجسم على انتاج خلايا دهنيه جديده اكثر حساسيه الانسولين مما يساعد الانسولين على القيام بعمله كما ينبغي كما تساعد هذه الادويه في خفض مستويات السكر نتيجه لتحسين استجابه الخلايا الدهنيه الانسولين مما يجعلها تسمح بدخول السكر الموجود في الدم الى داخلها وتتضمن تلك المجموعه الدوائيه دوائي  البيوغليتازون والروزيغليتازون وتجدر الاشاره الى ان الادويه التابعه لمجموعه الثيازوليدينديون تسبب احتباسا للسوائل في الجسم وبالتالي زياده في الوزن بالاضافه الى مجموعه من الاثار الجانبيه الاخرى التي يجدر بالطبيب اخذها بعين الاعتبار قبل وصف هذه الادويه.

  • دواء الاكاربوز

يعد دواء الاكاربوز واحدا من الادويه التي يمكن استخدامها لعلاج مقاومه الانسولين حيث يبطئ هذا الدواء وامتصاص السكريات من الامعاء مما يقلل الحاجه الى الانسولين بعد الوجبات وتجدر الاشاره الى ضروره تجنب استخدام هذا الدواء في حال المعاناه من داء الامعاء الالتهابي او قرحه الامعاء او انسداد الامعاء او تشمع الكبد وفيما يتعلق بالاثار الجانبيه فانها تظهر عاده في بدايه استخدام الاكاربوز لتقل شدتها فيما بعد نظرا لتكيف الجسم مع الدواء وفيما يتعلق باكثر هذه الاعراض شيوعا تتمثل بالشعور بالم في البطن او المعده او الشعور بالانتفاخ وكثره الغازات والاسهال.

نصائح للحد من مقاومه الانسولين

ان اتباع نمط حياه صحي يساعد على تقليل احتماليه تطور مقاومة الإنسولين الى مرحله الاصابه بمرض السكري من النوع الثاني وقد اظهرت الدراسات ان اتباع نظام غذائي صحي الى جانب فقدان الوزن الزائد وممارسه الانشطه البدنيه بشكل منتظم يساعد على التقليل من ذلك وفيما يلي بيان الابرز النصائح الواجب على المصابين بمقاومه الانسولين اتباعها.

  • تقليل الوزن

يعتقد الخبراء ان زياده الوزن والسمنه تلعب دورا رئيسيا في المعاناه من مقاومة الإنسولين وخاصه الحالات التي يعاني فيها الشخص من الدهون المتراكمه في منطقه البطن وحول اعضاء الجسم وتشير الدراسات الى ان الرجال الذين يبلغ محيط الخصر لديهم 100 سم او اكثر او النساء اللاتي يبلغ نهايه الخصر لديهم 90 سم او اكثر هم الاكثر عرضه للاصابه بمقاومه الانسولين حتى وان كان مؤشر كتله الجسم ضمن الحدود الطبيعيه وقد اظهرت الدراسات ان  الانسجه الدهنيه في منطقه البطن تنتج الهرمونات وغيرها من المواد التي قد ساهم في تحفيز حدوث الالتهاب المزمن في الجسم وقد يترتب على ذلك تطور مقاومه الانسولين او الاصابه بمرض السكري من النوع الثاني او امراض القلب او الاوعيه الدمويه وقد وجدت احدى الدراسات التي نشرت في المجله العالميه للسمنه في عام 2014  ميلادي ان فقدان الوزن الى جانب ممارسه التمارين الرياضيه بانتظام يمكن ان يحسن من حساسيه الانسولين لدي الافراد ذوي الوزن الزائد وخاصه الكبار في السن هذا بالاضافه الى ان مراكز مكافحه الامراض واتقاؤها قد بينت انقاص من 7 الى 10% من الوزن قد قلل فرصه المعاناه من مرض السكري من النوع الثاني لمن لديهم خطر مرتفع للاصابه به وذلك بمقداره 58%.

  • اتباع نظام غذائي صحي

ينصح الاشخاص الذين يعانون من مقاومة الإنسولين باتباع نظام غذائي صحي حيث تاخذ بالاعتبار النصائح والارشادات التاليه.

تناول ما لا يقل عن خمس وجبات من الخضروات وقطعتين من الفاكهه بشكل يومي.

التقليل من تناول الكربوهيدرات(النشويات )كونها تساهم في رفع سكر الدم واختيار الحبوب الكامله كمصدر صحي للكربوهيدرات ولكن بكميات معقوله ومن الامثله عليها حبوب الافطار الغنيه بالالياف والخبز بالحبوب الكامله والشوفان الشعير القمح المجروش.

تناول مصادر البروتينات مثل الاسماك واللحوم الحيوانيه قليله الدهون والبقوليات ومن الامثله عليها البازلاء المجففه والفاصوليا والعدس.

  • تناول الاسماك الغنيه باحماض الاوميجا 3

تناول الاطعمه التي توصف بانها ذات مؤشر جلايسيمي منخفض حيث تبطئ هذه الاطعمه معدل امتصاص الجلوكوز وبالتالي تقل نسبته في مجرى الدم مما يقلل الحاجه الى الانسولين بعد تناول الطعام.

تقليل كميه الدهون المشبعه في النظام الغذائي مثل الكعك والبسكوت والاطعمه المقليه السريعه والزبده والدهون والكريمه.

تجنب الاطعمه المعالجه تحديدا الانواع المضاف اليها السكر والدهون والملح.

تناول الماء بدلا من المشروبات المحلاه مثل المشروبات الغازيه وعصائر الفواكه والشاي المثلج.

اتباع نظام غذائي صحي ومنتظم ذلك ان اضطراب مستويات الانسولين والسكر في الدم بين الارتفاع والانخفاض مما يؤدي الى تراكم المزيد من الدهون في منطقه البطن وقد يترتب على ذلك زياده احتماليه الاصابه بمقامه الانسولين.

  • ممارسه التمارين بانتظام

ان ممارسه التمارين الرياضيه بانتظام تساعد على تحسين عمليه التمثيل الغذائي في الجسم والتي يمكن ان تمنع الاضطرابات الايضيه مثل مقاومة الإنسولين ويشار الى ان حساسيه العضلات للانسولين تزداد بعد ممارسه التمارين الرياضيه بما قد يتسبب بعكس مقاومه الانسولين وتعزيز احتماليه استعاده الوضع الطبيعي وتاكيدا لذلك فقد نشر في مجله American journal of lifestyle  medicine في عام 2015 ميلادي اثر دراسه اجريات ان ممارسه التمارين الرياضيه ولا سيما الشديده تقلل فرصه تطور الحاله الى مرحله السكري من النوع الثاني لمن لديهم خطر مرتفع للمعاناه من هذه المشكله وذلك بما يقارب 20 الى 30% ولذلك ينصح بممارسه التمارين الرياضيه بانتظام ومعدل 30 دقيقه على الاقل خمس ايام في الاسبوع للمحافظه على الوزن الصحي وتجنب حدوث السمنه اضافه الى تاثير ذلك في تنشيط خلايا العضلات بما يعزز استخدام السكر للحصول على الطاقه وزياده استجابه الخلايا الانسولين.