فوائد التلبينة
محتويات
فوائد التلبينة
فوائد التلبينة حثنا بها الرسول عليه الصلاة والسلام في حديث مهم نتطرق إليه في السطور التالية، يشير فيه إلى مدى أهمية حساء التلبينة في الحفاظ على صحة الجسم، خاصة علاج الحزن والاكتئاب، فهي تحتوي على مواد وخواص مهدئة لأعضاء الجسم، ولإراحة العقل والمخ مما يجعل الجسم في حالة استجابة سريعة للهدوء النفسي والسلام الداخلي، تعتبر التلبينة من المواد الغذائية ذات القيمة الغذائية العالية، لذلك ينصح الأطباء بتناول التلبينة كعلاجٍ بديلٍ للكثير من المشاكل الصحية.
فوائد التلبينة
تتميز التلبينة أو ما يُعرف بالشعير المطحون بالعديد من الفوائد الصحية، ويرجع السبب في ذلك إلى احتواءها على مجموعة كبيرة من العناصر الغذائية الأساسية لبناء الجسم ومده بالعناصر اللازمة للحفاظ على صحته أطول فترة ممكنة، لن تقتصر فوائد التلبينة على عضو معين في جسم الإنسان أو على جهاز محدد، ولكنها تعود بالنفع على كافة أنحاء وأعضاء الجسم، تأتي على النحو التالي:
- تعزيز صحة الجهاز الهضمي: من المعروف عن التلبينة أنها غنية بالألياف الطبيعية والفيتامينات والمعادن التي تُعزِز من صحة الجهاز الهضمي، حيث تحسين عملية هضم الطعام، تعزيز شعور الإنسان بالشبع وامتلاء البطن، علاج الكثير من المشكلات الصحية للجهاز الهضمي، مثل الإمساك وداء الرتج.
- الحفاظ على مستوى السكر في الدم: تحتوي التلبينة على ألياف طبيعية قابلة للذوبان تُعرف باسم البيتا جلوكان التي تحافظ بدورها على مستوى سكر الدم، ضمن الحدود الطبيعية، مما يجعل التلبينة خيارًا مفيدًا لمريض السكري، كما أن نسبة الماغنسيوم التي تحتويها التلبينة تعمل على إتمام التفاعلات الكيميائية الحاصلة في جسم الإنسان بغرض تحليل الجلوكوز واستخدامه وإفراز الأنسولين، وهو ما يحمي مرضى السكري من النوع الثاني من اضطرابات مستوى السكر.
- دعم صحة الجهاز المناعي: تُعزز التلبينة نشاط الخلايا المناعية نظرًا لاحتوائها على خواص مضادة للالتهابات والأكسدة، كما تُعزِز من آليات الدفاع في الجسم، مما يُقلِل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، هذا بالإضافة إلى احتواء التلبينة على البكتيريا النافعة أو ما يُعرف بالبروبيوتيك ونسبة عالية من فيتامين A، وفيتامين B، والزنك ومعادن أخرى تساعد في تحسيم جهاز المناعة.
ما هي التلبينة؟
تُعرف التلبينة بأنها عبارة عن حساء شوربة، يتم تحضيره من الشعير المطحون، سُميت بهذا الاسم نسبةً إلى قوامها الذي يُشبه اللبن، لها العديد من الفوائد الصحية فوائد التلبينة التي ذُكرت بالفعل في الأحاديث النبوية الشريفة، لذلك عُرفت أيضًا بالتلبينة النبوية، وتشتهر التلبينة باحتوائها على نسبة عالية من العناصر الغذائية الأساسية، لسد احتياجات الجسم إلى الفيتامينات والمعادن المختلفة، كما فُسر استخدامها منذ القدم للتخفيف من مشاعر الحزن والاكتئاب.
قد تختلف تلبينة الشعير عن التلبينة النبوية في طريقة التحضير فقط، إذ أن تلبينة الشعير يتم تحضيرها من حبوب الشعير كاملة، أما التلبينة النبوية فيتم تحضيرها من دقيق الشعير المطحون مع نخالته أو القشور.
تتكون التلبينة من الشعير والحليب وعسل النحل، ويعتبر الشعير هو المكون الأساسي لها، يحتوي على قيمة غذائية عالية جدًا نظير احتواءه على الدهون النافعة والألياف الطبيعية، والبروتينات اللازمة لبناء الجسم.
فوائد التلبينة للمفاصل
تلعب التلبينة دورًا هامًا في الحفاظ على صحة العظام والمفاصل، كما أنها تستخدم في كثير من الحالات الصحية التي تعاني من هشاشة العظام خاصة كبار السن، حيث تحتوي على الفوسفور والكالسيوم والمنجنيز والسيلينيوم والكالسيوم الذين يقومون أيضًا بالآتي:
- ترميم أنسجة الجسم: تساعد التلبينة النبوية على إعادة ترميم أنسجة وخلايا الجسم المصابة بالتلف، فقد يدخل البروتين بشكل كبير في تشكيلها، وكونه مصدر غني بالأحماض الأمينية المطلوبة لبناء جسم الإنسان.
- علاج التهابات المسالك البولية: تحتوي التلبينة على الشعير مكون أساسي لها، وهو من مدرات البول الطبيعية ويساعد أيضًا في تسهيل عملية الإخراج والتبرز، إلى جانب احتواءها على الألياف الطبيعية والتي تعمل كملين طبيعي لمشاكل المعدة.
- حماية الخلايا من الإجهاد التأكسدي: تحتوي التلبينة على مضادات الأكسدة وبنسب كبيرة، مثل فيتامين E، الفينولات، مما يساهم في حماية خلايا الجسم من التأكسد وسرعان ما تظهر علامات الشيخوخة المبكرة والتجاعيد والخطوط الرفيعة.
فوائد التلبينة النبوية للرجال
تساعد التلبينة في تحسين صحة الرجال بشكل عام من خلال:
- تعالج التلبينة حالات الضعف العام وضعف العضلات والبنية.
- تعزيز وظائف الكبد وتحسين إنتاجية العصارة الصفراوية.
- مهدئة للحالات العصبية والشعور بالضغط والتوتر والقلق.
- معالجة لحالات الإمسام المزمن بفضل ما تحتويه من ألياف طبيعية.
- مقوي عام للذاكرة للصغار والكبار، كما تساعد على تنشيط الانتباه.
- مفيدة جدًا لحالات التأخر الذهني وبطء النمو والتأخر العقلي.
- تساعد في علاج الأرق ومشاكل اضطرابات النوم، بفضل ما تحتويه من مادة البربتوفان.
فوائد التلبينة للهرمونات
لن يقتصر دور التلبينة في الحفاظ على صحة الجسم بشكل عام فقط، ولكن لها تأثير كبير في تحسين التوازن الهرموني والذي يعتبر المسئول الأول عن الحالة المزاجية والقدرة النشاطية على القيام بالمهام اليومية واستقبال الكثير من المواقف وردود الأفعال، من أهم فوائد التلبينة للهرمونات ما يلي:
- الحد من مشاعر القلق والتوتر: يعتبر القلق والتوتر هما العامل الأول في التأثير سلبيًا على صحة هرمونات الجسم، ومن المعروف أن تناول حساء التلبينة يساعد في تخفيف هذه المشاعر وتحسين الحالة المزاجية.
- تعزيز صحة الغدة الدرقية: تحتوي التلبينة على نسبة عالية من اليود والزنك والذي يعتبران عاملًا رئيسيًا في تحسين كفاءة الغدة الدرقية، ودعم صحة الهرمون الدرقي وإنتاجيته.
- تحسين التوازن الهرموني: تحافظ التلبينة على جودة الهرمونات وصحة إنتاجيتها، بفضل ما تحتويه من عناصر ومعادن وكمية من الفيتامينات اللازمة لتحسين هرمونات الجسم وتوازنها صحيًا.
فوائد التلبية للرحم
من فوائد التلبية للرحم وأمراض النساء وما يخص الهرمونات والحمل والولادة، ما يلي:
- الحفاظ على صحة الرحم والمبايض وتعزيز إنتاجية المبايض من بويضات سليمة ناضجة.
- حماية الرحم من الإصابة بالأورام السرطانية والليفية الرحمية وكذلك الخبيثة.
- تعمل التلبينة على حماية الرحم من الإصابة بتشوهات البطانة مما يؤثر على إتمام عملية التخصيب بنجاح.
- التخفيف من حدوث التقلصات الرحمية أثناء الدورة الشهرية، وكذلك في النفاس ومخاض الولادة.
- تعمل التلبينة على إمداد الأجنة بالعناصر الغذائية الضرورية للنمو والتطور الحي داخل رحم المرأة.
- تساعد التلبينة على تخليص الجسم من السوائل الزائدة عن حدها والمحتبسة داخل الرحم وقناة فالوب والمبيضين.
فوائد التلبينة النبوية للحزن
حسب ما وُرِد عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن قدرة التلبينة النبوية على الحد من مشاعر الحزن التي تصيب القلب وتؤثر عليه بالسلب، وتهدئة الأعصاب وتخفيف مظاهر الحزن والانفعال، أثبتت مجلة التدخلات السريرية في الشيخوخة أن تناول التلبينة لكبار السن وخاصة المصابين بالاكتئاب فقط لمدة 3 أسابيع قد يساهم وبشكل كبير في تقليل مستويات التوتر والقلق والاكتئاب، واضطرابات المزاج أيضًا.
- ترجح الدراسات العلمية أن للتلبينة النبوية القدرة علي تهدئة ضربات القلب لأنها واحدة من الأطعمة التي تتميز بوفرة الكربوهيدرات، وأيضا الأحماض الأمينية ومنها التريتوفان.
- تلعب التلبينة النبوية دورًا هامًا في الحفاظ على صحة العقل لكبار السن.
- تعمل التلبينة أيضًا على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، لما تتمتع به من خواص مضادة للالتهابات والأكسدة.
- تساعد التلبينة على خفض مستوى الكوليسترول الضار بالجسم.
فوائد التلبينة قبل النوم
للتلبينة العادية أو النبوية فوائد عدة، تعود على جسم الإنسان بالنفع دائمًا، أشاد بفوائدها وأهميتها في مد الجسم بالمعادن والفيتامينات الرسول صلى الله عليه وسلم، كما يُنصح في كثير من الحالات التي تعاني من مشكلات صحية مختلفة بتناولها في المساء قبل النوم، للاستفادة بأكبر قدر من المعادن والفيتامينات، مثل:
- الحفاظ على صحة الشعر والبشرة نظرًا لاحتواء التلبينة على فيتامين أ مضاد الأكسدة، وب 12.
- تعمل على تنشيط الذاكرة وزيادة معدلات التركيز نظرًا لاحتوائها على مادة الكولين وعنصر الزنك.
- تحافظ أيضًا على نضارة وحيوية البشرة، وصحة الشعر، لاحتوائها على فيتامين ب المركب.
- تحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية، كما أنها تُقلل من نسبة الكوليسترول الضار واستبداله بالكوليسترول المفيد.
- كما أوضحت بعض الدراسات إلي أنها تقاوم الجذور الحرة وتمنعها من النمو بشكل مضطرب، وذلك يجعلها تكافح الأورام السرطانية بشكل سهل.
- تقوي الأسنان، وتحافظ على صحة الفم واللثة، لأنها تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم، يجعلها علاج فعال لهشاشة العظام خاصة في سن اليأس لدى السيدات.
طريقة تحضير التلبينة النبوية
هناك أكثر من طريقة لتحضير التلبينة خاصة النبوية، للحصول على فوائد التلبينة بأكبر قدر ممكن من خلال الخطوات التالية:
مكونات التلبينة:
- 2 كوب ونصف من الماء النظيف.
- ربع كوب من مطحون الشعير.
- 2 لتر ونصف من الحليب.
- ربع كوب من عسل النحل.
- من الممكن استبدال الحليب السائل بحليب بودرة.
طريقة تحضير التلبينة
- يتم غسيل وتنظيف الشعير قبل أي شيء، ثم يتم وضعه في مكان جيد التهوية لضمان تجفيفه، قد يكون ليلة كاملة أو يوم بسيط.
- نقوم بطحن الشعير ونضعه على النار حتى التحميص، ونضيف بعد ذلك الماء ونتركه حد الغليان.
- تُرفع التلبينة وتترك على جنب لتبرد وتهدأ، ثم تُصب في أكواب بمقدار ملعقتين فقط.
- بعد صب التلبية يتم سكب اللبن البارد في كل كوب، كما يُضاف إليها أيضًا العسل الأبيض ثم المكسرات للتزيين.
الآثار الجانبية لإفراط تناول التلبينة
رغم العديد من فوائد التلبينة التي تم ذكرها فيما سبق، أوصت نهلة بضرورة الاعتدال في تناول التلبينة، وتجنب الإفراط في تناولها لأن الإفراط هذا قد يتسبب في حدوث العديد من الأمراض المزمنة وأضرار أخري جسيمة، تتضمن أشهر تلك الأضرار ما يلي:
- اضطرابات هضمية مثل انتفاخ البطن، الحموضة، وعشر الهضم.
- اكتساب وزن زائد يتسبب في إصابة الشخص بالسمنة المفرطة.
- الإصابة بحساسية الجلوتين.